وقال الدكتور السيد حسن البنا، مدير عام متحف السويس القومى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن المحكى جاء فى إطار أنشطة القسم التعليمى بمتحف السويس القومى، بالتعاون مع مدارس الطلائع بالسويس لتدريب عدد من الأطفال على كيفية إجراء أعمال التنقيب عن الآثار والكشف عنها وإجراء أعمال الترميم والتسجيل العلمى لها وكذا عرضها مؤقتاً فى موقع الحفر فى بيئة محاكاتية، تم تنفيذها فى الحديقة المتحفية لمتحف السويس القومى لموقع حفائر حقيقى، مضيفًا أنه ضم أكثر من 15 تلميذا فى المرحلة العمرية من 9-12.
وأضاف الدكتور السيد محمد البنا، مدير عام متحف السويس القومى، أن فكرة المحكى المصغر للحفائر تساهم بشكل مباشر فى ربط الأطفال بتاريخهم وآثارهم من خلال العلاقة الحميمية عند الأطفال كونهم مكتشفين للأثر حتى وإن كان مقلداً والتعامل معه بشكل مباشر فى كل مراحله انتهاء بعرضه فى المعرض المؤقت الذى ستجهزه إدارة المتحف لهذا الغرض.
وأوضح، محمد البنا، أنه قد بنى تصور المحكى على فرضية موقع آثار قديم توجد فيه مقبرة مبنية من الطوب اللبن مكونة من عدة غرف انطمرت بفعل التغييرات المناخية، وتم طمس معالمها ولم يتبق منها سوى أساساتها البسيطة لثلاث أو أربع مداميك فقط، ولكنها تحوى بداخلها عدد من اللقى الأثرية المقلدة والتى تتنوع ما بين المصنوع من الحجارة كالتماثيل واللوحات وكذا بعض القطع الفخارية كالجرات والأوانى والأطباق، ومضافاً إليها بعض البقايا العظمية والنباتية وعدد من البرديات المنقوشة وحبات من الخرز والحلى وبعض بقايا أفران الحريق، فقد ارتأت إدارة المتحف البدء فى خوض هذه التجربة أنها مطبقة منذ عدة سنوات فى العديد من المتاحف الكبرى فى أوروبا.
وتابع البنا، كما يتدرب التلميذ على تجميع الحروف المكونة لاسمه ورسمها بالعلامات الهيروغليفية مع تعلم رسم المخصص فيما يتعلق باسم المذكر والمؤنث، ويتدرب على كتابة الأعداد بالعلامات الهيروغليفية للأرقام من 1إلى 10 ومتتابعاتها من 20إلى 100، وأرقام الآلاف، ثم رقم مليون أو اللانهائى.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. "المقتنيات الأثرية": تسلم السجل الخاص بالمتحف الزراعى الخميس
