علماء الأزهر يجمعون على تهنئة المسيحيين فى أعيادهم..المفتى يصفه بالعمل المحمود ودافع للسلام والمحبة.. أحمد كريمة: مستحب ويجب محاكمة من يخالف الشريعة الإسلامية ..عميد أصول الدين: لا مانع ومن باب البر

الخميس، 24 ديسمبر 2015 06:22 ص
علماء الأزهر يجمعون على تهنئة المسيحيين فى أعيادهم..المفتى يصفه بالعمل المحمود ودافع للسلام والمحبة.. أحمد كريمة: مستحب ويجب محاكمة من يخالف الشريعة الإسلامية ..عميد أصول الدين: لا مانع ومن باب البر مفتى الجمهورية د. شوقى علام
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور شوقى علام ،مفتى الجمهورية، إن تهنئة الأخوة المسيحيين بمناسبة ذكرى يوم ميلاد السيد المسيح عليه السلام، عمل محمود يحث عليه الإسلام ، واصفا ميلاد السيد المسيح عليه السلام بـ" ميلاد خير وسلام ومحبة".

وأضاف المفتى، أن تبادل التهانى بين أبناء الوطن الواحد فى المناسبات الدينية خاصة من شأنه تقوية روح المودة والتآلف والترابط، وتابعع:" قد أخبرنا الله سبحانه وتعالى أن المودة موجودة في الأصل بيننا وبين إخواننا المسيحيين فيقول تعالى: (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ)".

وأشار إلى المصريين اليوم بحاجة إلى إشاعة مشاعر التآخى والتلاحم والوحدة الوطنية، حتى يتركوا للأجيال القادمة بناءً حضاريًا إنسانيًا أساسه الإيمان وارتفاعه العدل وقوته المحبة بين أبناء الوطن.

ودعا مفتى الجمهورية المصريين جميعًا إلى الارتقاء بتلك المشاعر الطيبة فيما بينهم إلى طاقة إيجابية موحدة وفعالة من أجل النهوض بمصرنا والارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة، مضيفاً :" الرسالات السماوية جميعها أرست لنا قيمًا وقواعد راقية فى التعاملات بين البشر بمختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية، حتى نقتدى بها ويحل السلام والتعايش والحب مجتمعاتنا".

من جانبه أكد الدكتور أحمد كريمة ،استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الازهر ، أنه لا يوجد خلاف بين علماء وفقهاء الإسلام في تهنئة أهل الكتاب بمواسمهم الدينية، قائلا:"ثبت أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم احتفل بنجاة سيدنا موسى عليه السلام من الغرق ومن فرعون مشاركة ليهود يثرب المدينة بل وصامه وهو يوم العاشر من المحرم و صار من الصوم المسنون في الشريعة الإسلامية.

وتابع:" ومعلوم أن الله تعالي قال في القرآن الكريم عن اهل الكتاب" أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، ومن البر والصلة التهنئة من المسلم لأهل الكتاب في مناسباتهم سواء الدينية أو الإجتماعية او غيرها وقرر الفقهاء أن الأصل فى الأشياء الإباحة فلا تحريم إلا بنص قطعي الورود وقطعى الدلالة وحيث لا يوجد نهيا فالتهنئة اذا من الأمور المباحة وفي هذه الايام هى من الامور المستحبة لأنها من محامد الصفات وشيم الاخلاق ونقدم التهئنة لكافة المسيحيين على اختلاف كنائسهم ومذاهبهم".

وأضاف:" أما المتطفلون المتنطعون من سدنة الفكر الوهابى المتطرف فكلامهم لهوا وسقط لا يلتفت إليه لدى العقلاء فى العمل العلمى السليم ويجب ومحاكمة من يقول بما يناقض الشريعة الإسلامية من هؤلاء لأنهم يتعدون حدود الله عز وجل".

بدوره أوضح الدكتور مختار مرزوق،عميد كلية اصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، أنه من توابت الاسلام أنه قرر فى عقيدته:"لا نفرق بين أحد من رسله" ومن هنا فإن المسلم كما يفرح ويستبشر حينما يأتى ميلاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أيضا يفرح ويستشبر إذا ما جاء ميلاد السيد المسيح عليه السلام.

وأشار إلى أن مشروعية تهنئة المسلمين للمسيحيين بعيد الميلاد قد كرهها قوم من أهل العلم قديما حينما كانت الحروب على أشدها بين الدول المسيحية و الإسلامية، لكن فقه الواقع جعل بعض أهل العلم يغيرون مثل هذه الفتاوى و يقولون إنه لا مانع من تهنئة المسيحيين بالأعياد المتفق عليها كميلاد المسيح عليه و على نبينا الصلاة و السلام لأن هذا لا يخالف العقيدة الإسلامية لدرجة أنه قد قيل لو عاش بن تيمية ورأى أن العالم قد أصبح قرية صغيرة يتواصل فيها المسلم مع غير المسلم لغير الكثير من فتاواه، مضيفا:" ومن هنا فإننى أرى رأى أهل العلم من المتأخرين ومن أجاز أنه لا مانع من تهنئة المسيحيين بأعيادهم بل هذا يدخل فى باب البر".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة