جابر نصار رجل القرارات الصعبة.. 8 قرارات غيرت وجه جامعة القاهرة.. منع المنتقبات من دخول قاعات التدريس.. غلق زوايا الصلاة لمواجهة التطرف.. بلاغ ضد المراكز الوهمية.. وفصل رجال مبارك ومرسى وتراجع الإخوان

حزمة من القرارات التى اتخذها الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، التى من شأنها قيادة قطار الإصلاح بالجامعة، وتسببت فى تغيير وجه جامعة القاهرة خلال العامين الماضيين فكريا وحضاريا.

يصفه كثيرون بأنه رجل القرارات الصعبة، وذلك لاختراقه كثيرا من المناطق المحظورة سابقا، وأول تلك القرارات التى تميزت بأنها تصادمية مع قطاعات كبيرة فى المجتمع هو قرار منع عضوات هيئة التدريس المنتقبات من دخول قاعات الدرس بالنقاب، ومطالبتهن بتوقيع تعهدات كتابية بخلع النقاب داخل قاعات التدريس؛ حفاظا على حسن التواصل مع الطلاب.

أعلن نصار، الحرب على مراكز التدريب الوهمية، خلال الفترة الأخيرة والتى تمنح الطلاب شهادات مزيفة باسم جامعة القاهرة، حيث قدم 40 بلاغا للنائب العام فى هذه المؤسسات، كما أن جامعة القاهرة قادت مجموعة من الإجراءات الإصلاحية وتبعتها فيها باقى الجامعات وأول هذه القرارات هى إقرارات التوبة التى ألزمت طلاب الإخوان بتوقيعها ومن ثم التراجع عن أعمال العنف التى كانت تشهدها الجامعة مما تسبب فى اختفاء تلك المظاهرات وأعمال العنف.

واجهت جامعة القاهرة برئاسته الفكر المتطرف بالفكر، من خلال إجراءات إصلاحية أولها غلق الزوايا والمصليات بمبانى الكليات والمدينة، إذ إنها كانت تستغل فى نشر الفكر المتطرف وبثه فى عقول الطلاب، مما استدعى لإنشاء مجمع مساجد جامعة القاهرة للطلاب والطالبات داخل الحرم الجامعى لأداء الصلاه الجامعة.

نجح نصار، فى تفعيل دور المسرح وبروتوكولات التعاون مع وزارتى الشباب والسياحة، لمواجهة الفكر بالفكر، حيث أن جامعة القاهرة أصبحت خلال العامين الماضيين قبلة لرواد الفن والغناء أمثال الموسيقار عمر خيرت وسليم سحاب وعلى الحجار ومدحت صالح، وأخيرا الكينج محمد منير، الذى يحيى حفلا بملاعب الجامعة يوم 17 فبراير المقبل، وذلك للمساهمة فى رسم عقول الطلاب وتوجيههم نحو السلوك المعتدل فى التفكير، وذلك حسب ما يعلنه دائما رئيس جامعة القاهرة.

دخل "نصار" نطاقا آخر كان محظورا قبله، وهو فصل أعضاء هيئة التدريس من أولئك الذين عملوا بمناصب استشارية إبان حكم الرئيسين الأسبقين محمد حسنى مبارك ومحمد مرسى، وكذلك أولئك الذين قضت المحكمة بإدانتهم فى جرائم مخلة بالشرف ومن بينهم الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور سيف عبد الفتاح، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسى.

وطبق نصار قرارا جديدا منذ عامين وهو الخاص كشف المخدرات للطلاب المتقدمين للتسكين بالمدن الجامعية، وهو ما طبقته باقى الجامعات تباعا بعد تطبيقه بجامعة القاهرة، وكذلك فصل العاملين من أولئك الذين يثبت تعاطيهم المواد المخدرة من خلال كشوف مفاجئة للمخدرات بكل إدارات الجامعة.