إسرائيل تسمح للسكان المسيحيين بكتابة "آرامى" بدلا من"عربى" فى السجلات

الإثنين، 29 سبتمبر 2014 06:57 م
إسرائيل تسمح للسكان المسيحيين بكتابة "آرامى" بدلا من"عربى" فى السجلات وزير الداخلية الإسرائيلى جدعون ساعر
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر وزير الداخلية الإسرائيلى جدعون ساعر الأسبوع الماضى تعليمات باعتبار المسيحيين فى إسرائيل آراميين بالنسبة إلى الأصل العرقى الذى تنتمى إليه غالبية المسيحيين فى المنطقة.

وجاء فى بيان أصدره ساعر أن "الآراميين المسيحيين معترف بهم جماعة قومية وعرقية"، وصار يحق للمسيحيين أن يسجلوا أنفسهم رسميا بوصفهم "آراميين" بدلا من "عرب"، وقال شادى خلول رئيس الجمعية الآرامية المسيحية فى إسرائيل لرويترز أن الجمعية قدمت طلبا بهذا الخصوص فى عام 2007 .

وأضاف "اليوم أنجزنا الإنجاز اعتراف دولة إسرائيل بأول دولة بالعالم بالقومية الآرامية للسكان المسيحيين الناطقين بالعربية اللى بها المنطقة من جميع الكنائس اللى بقدروا اليوم يروحوا على وزارة الداخلية.. يتوجهوا لوزارة الداخلية ويطلبوا بسجل القوميات يتسجلوا كأبناء الشعب الآرامى المسيحى."

ويتمتع المسيحيون العرب الذين يقيمون داخل حدود إسرائيل منذ قيامها عام 1948 بأوضاع أفضل كثيرا من مواطنيهم فى الأراضى المحتلة وزادت أعدادهم من أربعة وثلاثين ألفا إلى مئة وخمسة وعشرين ألفا فى الوقت الراهن واستفادوا من الاقتصاد الإسرائيلى المفتوح لكن كثيرا منهم ما زالوا يتذكرون أراضيهم ومنازلهم التى فقدوها فى حرب عام 1948.

يعيش نديم عيسى فى قرية الجش العربية فى إسرائيل حيث يملك مصنعا لإنتاج النبيذ وقال عيسى مرحبا بقرار إسرائيل تسجيل المسيحيين بوصفهم آراميين "يعنى ليش لأ. شو المانع. ما أنا موجود بفلسطين كفلسطينى. إذا أنا اليوم موجود بالضفة أو بغزة مسيحى وعندى قسم من الصلاة تبعى باللغة السريانية (الآرامية) شو اللى بمنع يعنى. فيه عندك أرمن وفيه عندك آشوريين وفيه عندك شركس وفيه دروز وفيه عرب وفيه إسلام وفيه شيعة وفيه سنية."

ونددت بطريركية الروم الأرثوذكس فى القدس بالخطوة الجديدة ووصفتها فى بيان بأنها محاولة غير مقبولة لتمزيق الشعب الفلسطينى.
كما رفضها بعض سكان قرية الجش الذين يصلون فى كنيسة بقرية كفر برعم فى شمال إسرائيل التى شرد أهلها المسيحيون قبل 66 عاما، وقال ابراهيم عيسى أحد سكان القرية "أنا ضد هاى الفكرة. نحن مش آراميين. احنا هون عرب فلسطينيين مسيحيين لنا جذور فى هذه الأرض. احنا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطينى ونحن هون لنا تاريخ عريق بهاى البلد."

كانت إسرائيل قد سوت كفر برعم بالأرض فى عام 1953 ولم تترك فيها قائما سوى الكنيسة وبرج الأجراس. ويعيش أهالى القرية وذرياتهم حاليا فى أماكن أخرى بالجليل.

وكان أهالى كفر برعم وأبناؤهم قد أطلقوا حملة للمطالبة بالسماح لهم بالعودة وإعادة بناء القرية وحصلوا على حكم بذلك من المحكمة العليا الإسرائيلية لكن الدولة لم تنفذه إلى الآن ، وكان اقتراح بمشروع قانون فى فبراير شباط قد تضمن اعتبار المسيحيين جماعة أقلية منفصلة عن عرب إسرائيل.

مسيحية أخرى من بنات سكان كفر برعم السابقين تدعى ميساء حمدان ذكرت أن الخطوة الإسرائيلية الجديدة ما هى إلا استمرار لمحاولة تفريق الفلسطينيين وقالت "أنا بأفكر أنه هاى أحد ممارسات المؤسسة الإسرائيلية ضدنا كأقلية فلسطينية سكان البلاد الأصليين اللى عم بتحاول يوم بعد يوم من وقت الثمانية وأربعين لليوم تشتغل على تفتيت النسيج الفلسطيني.. تقسيمنا لقوميات."

ويصل عدد المسيحيين بين عرب إسرائيل إلى زهاء 160 ألف شخص أى نحو اثنين فى المئة من السكان بينما يمثل العرب المسلمون نحو عشرين فى المئة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة