المبالغة فى التحذيرات للطفل فى يومه الدراسى الأول تنفّره من المدرسة

الأحد، 14 سبتمبر 2014 05:01 ص
المبالغة فى التحذيرات للطفل فى يومه الدراسى الأول تنفّره من المدرسة طفل ذاهب للمدرسة
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبالغ بعض الأمهات فى ردود فعلهن مع أطفالهن فى أول يوم دراسى، حيث تمطر طفلها بالعديد من النصائح والتحذيرات الكثيرة، حرصا على سلامته خاصة مع الطفل الذى يذهب للمدرسة لأول مرة، كما تقول خبيرة العلاقات الأسرية "شيماء محمود إسماعيل".

وأضافت، أن الأم غالبا ما توجه لطلفها العديد من النصائح التى تتعلق بطريقة ركوبه الأوتوبيس ودخوله المدرسة والفصل وجلوسه بجوار أصدقائه، والتى غالبا ما تكون فى شكل تحذيرات من سقوطه من الأوتوبيس، أو ضرب أحد زملائه له أو سرقة أدواته وسندوتشاته، وهو ما يجعل الطفل يشعر بأنه ذاهب إلى مكان مخيف ومرعب وغير آمن بدلا من الذهاب إلى المدرسة، نتيجة مبالغة الأم فى حرصها على طفلها، وهو ما يجعل الطفل بدلا من أن يذهب إلى المدرسة لأول مرة وهو سعيد بمعرفة أصحاب جدد يلعب معهم ويقضى معهم أوقات جميلة، يقضى وقته فى الترقب خوفا من الضرب أو السرقة وهو ما يفقده ثقته بنفسه وبمدرسته، وبدلا من اشتياقه للمدرسة والإقبال عليها نجده للأسف يتحول عن ذلك ويكرهها ويخاف منها لكثرة الحوادث التى تتكلم عنها الأم أمامه.

ونصحت "ِشيماء" الأم بأن تقلل من التنبيهات والتحذيرات لطفلها كى لا تنشأ لديه عقدة نفسية من التعامل مع الآخرين أو ركوب المواصلات أو يحدث لديه اضطرابات نفسية مثل التبول اللاإرادى وزيادة مشاعر الخوف والقلق والتوتر النفسى التى تحدث فى صورة مشكلة قضم الأظافر وفقدان الشهية والأحلام المزعجة أو عض اللسان أثناء النوم، فكل ذلك يحدث بسبب الخوف والحرمان من الأمان والتفكير الدائم فى إيذاء الآخرين له فإذا تجنبت الأم كل ذلك وأعطت طفلها بعض النصائح المهمة بأسلوب مخفف أو غير مباشر ستكون النتيجة طيبة، وتكون بداية موفقة للعام الدراسى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة