التيار العلمانى: نطالب الأساقفة بالتصدى لمؤامرة إفشال البابا تواضروس

الخميس، 13 نوفمبر 2014 02:23 م
التيار العلمانى: نطالب الأساقفة بالتصدى لمؤامرة إفشال البابا تواضروس البابا تواضروس
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعقد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية دورته السنوية المعتادة فى جلسات ممتدة فى الفترة من الأحد 16 نوفمبر إلى يوم الخميس 20 نوفمبر الجارى، برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وسكرتارية الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، بحضور أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، فى القاعة الكبرى للمجمع المقدس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وقال بيان صادر عن التيار العلمانى القبطى، الذى ينسقه المفكر كمال زاخر، كانت ردود الأفعال حادة ومتسارعة عند من تحركت أو تقلصت أو أضيرت مصالحهم جراء منهج البابا البطريرك المتسق مع طبيعة حركة التاريخ، سواء ممن لم يستطيعوا مواكبة التطور المجتمعى والعلمى، أو ممن استبعدوا من دائرة الضوء، أو اشتبكوا مع دوائر السياسة ورجال الأعمال، أو ممن لهم مواقف شخصية مع المستفيدين من تحرك البابا البطريرك الإيجابى، أو ممن كانوا يرون أنفسهم أحق بالموقع ويسعون لإفشال حراك التجديد والإصلاح، وتشويهه.

وتابع "البيان" لهذا نعلن رفضنا الكامل والواضح لكل محاولات تجميد أو إعاقة خطوات البابا تواضروس الثانى، أو محاصرته، ونناشد الأباء المستنيرين بالمجمع المقدس التصدى للمؤامرة التى يقودها البعض داخل مجمعهم وتحالفاتهم خارجه، لإسقاط البابا أو وقف مسار الإصلاح واسترداد الكنيسة لموقعها المتقدم فى خريطة الخدمة وفى الوطن، ونعلن أننا سنتصدى بحزم على كافة الأصعدة ونكشف عن رؤوس المؤامرة، بالوثائق والشهادات، فى لحظة لا تحتمل التخاذل أو التراجع عن الدفاع عن الكنيسة.

وأوضح "البيان" اليوم "تأتى هذه الدورة فى ظروف عامة وكنسية غاية فى الدقة والحساسية، تنعكس بالضرورة على أجواء ومناقشات جلساتها، وتتواكب مع مرور عامين على تولى البابا لمهام منصبه، وقد سبقها عدة مؤشرات تشكل مخاطر عديدة تستهدف تحجيم وتقليص مسار قيادة الكنيسة باتجاه التصحيح والإصلاح الذى انتهجه البابا منذ اليوم الأول له على الكرسى المرقسى، بحسب ما تعلم به الكنيسة فى صلواتها الليتورجية".

وتابع البيان، تتصاعد عند بعض الأجنحة داخل الكنيسة إلى السعى لعزل البابا والترويج لهذا عبر بعض الأقلام والأبواق الموالية لها فى الفضاء الإعلامى، بعد أن هالها جسارة تواجهه مع القضايا محل الجدل، ومنها، المصالحات المتتالية مع المستبعدين من الإكليروس والعلمانيين، وإعادة بعضهم إلى مواقعهم الكنسية، اتساقًا مع التعليم المسيحى الآبائى السوى، وإعادة هيكلة الداوائر المعاونة للبابا البطريرك، واستبعاد الوجوه التقليدية التى تماهت مع مواقعها، وكونت مراكز قوى مسيطرة على القرار الكنسى وامتدت إلى المجال السياسى وتصدرت الإعلام، الإعلان عن انسحاب الكنيسة من المشهد السياسى بحزم منذ اليوم الأول لتولى البابا مهامه الرعوية، والذى فرضته ظروف وملابسات بعينها فى السابق، مع تمسكها بدورها الوطنى الإيجابى كدأبها عبر التاريخ، والبدء فى إعادة الاعتبار للأب متى المسكين ورفع الحظر عن إنتاجه الفكرى وعودته إلى موقعه المستحق بالمكتبة القبطية، ومشاركته فى معرض الكتاب بباحة الكاتدرائية العام الماضى.

وأيضا استبعاد الكوادر الصدامية من سكرتارية البابا والمجمع بشكل اعتبروه تحدياً لتاريخهم وسطوتهم وسلطتهم ومن ثم مصالحهم وامتداداتها المتشعبة داخل أروقة الكنيسة والأجهزة ذات الصلة وشبكة بعض من رجال الأعمال، وسعى البابا لتفعيل خطوات التقارب الكنسى مع الكنائس الأخرى، عبر لقاءات مكوكية جادة، تقتحم القضايا الخلافية الموروثة والمتراكمة، على أسس موضوعية بلا تفريط أو غلو، ومد خطوط التواصل معها، على أرضية إنسانية إيمانية تكسر حدة الجفاء، مع مراعاة الحفاظ على القواعد الإيمانية المميزة للكنيسة.

وتابع البيان إضافة إلى شروع البابا فى تطوير الكلية الإكليريكية الأم بالقاهرة، على أسس أكاديمية، ودعم هيئة التدريس بها بكوادر علمية أكاديمية من أساتذة الجامعات المصرية، ووضع ضوابط علمية للدراسات العليا، واستبعاد غير المؤهلين علمياً، توطئة للاعتراف العلمى بها محلياً ودولياً، ومن ثم بخريجيها، والدفع بهم فى حقول الخدمة الكنسية المختلفة، والذى ينعكس بالضرورة على مستوى وأداء الخدمة ومردودها الإيجابى فى التفاعل مع احتياجات أجيال جديدة.

والتعامل الجاد مع أقباط المهجر بعيداً عن الزيارات الاحتفالية، انطلاقاً من تقدير واع لمشاكل أجيالهم الجديدة المهددة بالابتعاد عن الكنيسة الأم بفعل البعد المكانى والذهنى والمجتمعى فى أوطانهم الجديدة، بما يتطلب متابعة قريبة ووضع رؤى مناسبة لخدمتهم، خاصة وأن الأرقام المتوفرة تشير إلى تجاوزهم الـ 4 ملايين مهاجر بين الهجرة الدائمة والمؤقتة، ووضع قواعد إعادة هيكلة منظومة الرهبنة عبر مشاورات مع أطرافها لدعم وتنقية وتطوير دورها المفصلى فى الخدمة، تأسيساً على أن إصلاح الرهبنة وضبطها على أصولها الآبائية الصحيحة، ومتطلبات العصر، ينعكس بالضرورة على دورة الخدمة الكنسية.

والتحول من المركزية فى إدارة الكنيسة إلى اللامركزية بإعادة الاعتبار لمسئولية أساقفة الإيبارشيات فى إدارة إيبارشياتهم، فى تصحيح يعيد البابا البطريرك إلى موقعه باعتباره "المتقدم بين إخوة" بحسب ترتيب الكنيسة الصحيح، وطرح البابا لرؤى متقدمة تتسق مع معطيات العصر فى بعض المستقرات الملتبسة، بمراجعة التراث غير المحقق، وضبط مصطلح السلطة حتى لا تتحول إلى تسلط، ولا تتحول الأبوة إلى سيادة.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة