وزير شئون المجالس النيابية: مصر لن تصبح دولة دينية

الخميس، 07 فبراير 2013 05:25 م
وزير شئون المجالس النيابية: مصر لن تصبح دولة دينية الدكتور عمر سالم وزير شئون المجالس النيابية
كتبت نور على و محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى الدكتور عمر سالم، وزير شئون المجالس النيابية، اليوم الخميس، وفد البرلمان الاتحادى الألمانى برئاسة فولكر كاودر، عضو البرلمان الاتحادى الألمانى ورئيس الكتلة البرلمانية لاتحاد حزبى الديمقراطى المسيحى والاجتماعى المسيحى بالبرلمان الاتحادى الألمانى، وبحضور السفير الألمانى بالقاهرة ميشيل بوك، لبحث سبل التعاون البرلمانى بين البلدين، ومناقشة تطور المسار الديمقراطى فى مصر.

وفى بداية اللقاء أعرب الدكتور عمر سالم، عن تقديره لتجربة الوحدة الألمانية وما يقدمه البرلمان الاتحادى الألمانى من اهتمام لمتابعة ودعم تحقيق الثورة المصرية لأهدافها، مؤكدا ضرورة العمل على تدعيم العلاقة بين البرلمان الألمانى والبرلمان المصرى، حتى يمكن لأعضاء البرلمان المصرى الاستفادة من التجربة الألمانية فى تحقيق الوحدة والديمقراطية، وشرح مراحل التحول الديمقراطى فى مصر منذ قيام الثورة وحتى إصدار الدستور المصرى الجديد.. مشيرا إلى أنه يكرس لفكرة أن الأغلبية هى التى تحكم مع احترام وتقدير الأقلية.

وأكد الدكتور عمر سالم، أن مصر لا تمارس تمييزا ضد مواطنيها فى ظل سيادة القانون، وما ينص عليه الدستور من مساواة بين جميع المصريين، وأن الحكومة المصرية تعمل على دعم الوحدة الوطنية، لأن نسيج مصر واحد ولن تدخر جهدا فى التوجيه نحو تلبية كل الحقوق المشروعة لأبناء الوطن جميعا مسيحيين ومسلمين، حرصا منها على تحقيق الاستقرار الداخلى المصرى، مؤكدا أن مصر لن تصبح دولة دينية، لأن ذلك غير مقبول من الحكومة ومن أغلب أطياف المجتمع السياسى، وأن الحكومة المصرية تعمل على قيام دولة مدنية من أجل أن تصبح مصر دولة قوية ومتقدمة تقوم على المساواة والعدل والمواطنة، وحماية الحريات المدنية.

وصرح الدكتور عمر سالم، أن الحكومة المصرية تؤكد سعيها نحو تحقيق الديمقراطية بأوسع أشكالها ومعانيها داخل المجتمع المصرى، بجانب تحقيق الاستقرار الوطنى على جميع الأصعدة، موضحا أن مصر عاشت قرابة نصف قرن فى ظل نظام استبدادى لا حرية فيه ولا ديمقراطية، وعندما قامت الثورة لم يكن فى حسبان الثوار كيفية التعامل مع نتائج الثورة، لذلك فإن تحقيق التوافق والديمقراطية بعد ما عانته مصر من الفساد والتآمر خلال سنوات طويلة لا بد له أن يأخذ ما يستحقه من وقت يتم فيه ترتيب الأوضاع وتقريب وجهات النظر بين مختلف أطياف المجتمع وتنظيم الأدوار المجتمعية حتى لا نغرق فى الفوضى، بدلا من تحقيق الاستقرار والأمن، مشيرا إلى أن أهداف الثورة لم تكن فقط للعيش، ولكن كانت للحرية وللعدالة الإنسانية والاجتماعية ولإقامة دعائم نظام ديمقراطى يحقق المساواة وعدم التمييز والمواطنة وحريات الرأى والتعبير والعقيدة.

ومن جانبه أكد السيد فولكر كاودر عضو الاتحاد الألمانى، أن الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحى تأمل أن يستفيد الجميع فى مصر من التحول الديمقراطى، وعدم السماح بقطع خيوط الحوار بين الحكومة وجميع القوى السياسية والاجتماعية، وأعرب عن ثقته بقدرة الشعب المصرى على تجاوز الأزمات بكل ثقة، مؤكدا أن العلاقات البرلمانية بين البرلمان المصرى والألمانى وثيقة منذ فترة طويلة، وأعرب عن أمله فى استمرار هذا
التعاون حتى تتحقق دعائم الديمقراطية، مؤكدا أن الحكومة الألمانية لديها فهم عميق للتحديات التى تواجه مسار الديمقراطية فى مصر .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة