يمر عالم اليوم بتغيرات في مجالات حياتية رئيسة تستوجب على كل من يدير شئون الدول أن يمتلك منهجية تقوم على معايير منظومة القيم الإنسانية التي لا جدال حولها؛
منح الله قائدنا سمات وخصالًا تتسق مع ماهية صناعة القيادة ذات الخصائص النبيلة؛ حيث لاحظنا وأدركنا مدى ما يمتلكه من سعة أفق ومقدرة على التنبؤ وحكمة التصرف ورجاحة العقل حال تباين الآراء.
يتخذ القائد القرار السليم والمناسب في ضوء معطيات، ومعلومات صحيحة موثقة ودراسة مستفيضة للقضية محل اتخاذ القرار، ويضع عدد من البدائل تتيح له حرية الاختيار من بينها
عندما يمتلك الفرد المهارات التي تؤهله للقيادة يصبح قائداً ويتمكن من أن ينقل وطنه من مربع العوز، والاحتياج لمربع التنمية والنهضة
يقوم منهج إعداد القائد على مسلمة فحواها إعمار الأرض من خلال استثمار الطاقات البشرية والمادية وفق تنظيم وتخطيط يحقق الإنتاجية، ويحفظ للناس حقوقهم، ويوطد للأمن والأمان والتعايش السلمي في ربوع الأرض،
تَحَمٌّلُ المسئولية في صدارة الصفات التي يتحلى بها القائد؛ فمن خلاله تجري الأحداث والوقائع وتسير الأمور ارتكانًا على قراراته؛ لذا فإن ما يتم الوصول إليه من نتائج يتحمل جلها من يقع على عاتقه مسئولية القيادة
إن المقدرة على القيادة تتطلب مواصفاتٍ ومعاييرٍ تُسهم في صناعة القائد، وتمكنه من أن يحقق الغايات العليا للدولة؛ ونظرًا لصعوبة تناول كل ما من شأنه يعمل على صناعة القائد من معاييرٍ ومواصفاتٍ
هل من الممكن صناعة القائد؟ صناعة القائد: ■ إن اكتشاف العناصر القيادية يمر بست مراحل أساسية، هي: