"عقود الأمل السبعة" سيرة تروى حكايات القرية والوطن فى 70 عاما

السبت، 17 فبراير 2024 07:00 ص
"عقود الأمل السبعة" سيرة تروى حكايات القرية والوطن فى 70 عاما غلاف الرواية
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثا عن دار الزيات بالقاهرة كتاب "عقود الأمل السبعة.. أيام من حياة ميما"، للكاتبة كريمة عبد الجبار.

يتناول الكتاب عبر مقالات مكثفة سيرة ذاتية تمتد لأكثر من 70 عامًا متعرضة للتاريخ المصرى وأهم أحداثه وكيف تابع وتفاعل معها أهل القرية المصرية، مثل الاحتلال البريطانى ومقاومته، ثورة 1952، تأميم قناة السويس، النكسة العربية واحتلال فلسطين، بناء السد العالي، غموض اختفاء عبد الحكيم عامر، وفاة عبد الناصر، حرب أكتوبر المجيدة، آثار سياسات الانفتاح على القرية، اغتيال السادات، الهجرة غير الشرعية للشباب في الريف، حادثة العبارة السلام، يوميات الثورة المصرية، كل ذلك فى قالب يتناغم بين الأدب والفكاهة والتراجيديا التاريخية.

d59e3d8c-f098-488a-84f1-7d4a93f2d1d7

قدمت الكاتبة مظاهر أسرية وقروية توثق لتاريخ الاجتماع المصرى فى القرية خاصة فيما يتعلق بمواسم الخير مثل رمضان والأعياد وشم النسيم، وأثر تطور الإعلام من الاستماع الجماعى للراديو إلى فردية مواقع التواصل الاجتماعى.

بدأ الكتاب بعبارة جورج برنارد شو: "الأمل هو ما يجعل الحياة تستحق أن تُعاش" لتكون هذه العبارة محورًا للسيرة الذاتية وقصة الوطن، وهو ما أكدته الكاتبة في قولها: قطار الزمن عبرني رغم طول الطريق وكثرة المحطات وطقطقة القضبان التي تصيب بالصداع وسرعة الزمن التي لا يوقفها شيء، عبرني الزمن سريعًا، حاملًا معه حياتي بكل ما بها من آمال وآلام وأحلام وطموحات، وآه من طموحاتها هذه، مشكلتي الأزلية الأبدية، وأعتقد أنها مشكلة كل إنسان، فمنذ أن يُولد أحدنا وآماله تتحرك أمامه ولا يكاد يتوقف المتحرك ولا سبب حركته إليها، وطمعه يدفعه بشدة إلى بلوغها، وعندما يتوقف ليلتقطها يكون التعب قد أخذ منه ما أخذ، ويكون الملل قد أمسك المتعة من كتفها وسلسلها بقيد الحبس وكأنها هاربة من حكم آن وجوب تنفيذه؛ حيث لم يعد الزمن زمنك.

وتضيف: اليوم أنظر إلى نفسى فأجدها لاهثة منقطعة الأنفاس، مُحملة بثقل سنوات العمر، تغيرت فيها المُسميات وتبدلت المواقف وتحولت النفوس، لكن سبحان الله! لا يزال الكون كما هو فى عطائه الفياض وكرمه الموصول بكرم الإله، نفس الرائحة والملمس والعبق، نفسها رعشة برودة الصباح، ذاتها رائحة الورود، وهو ذاته جمال قطرات الندى وهو يتساقط من الأشجار، ما تغير فقط بالكون هم البشر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة