قال السفير هيثم أبو سعيد رئيس بعثة المجلس الدولى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إننا اليوم في مشاريع مظلمة لم يشهدها التاريخ، فما يقوم به اليوم الكيان الإسرائيلي في غزة فاق كل التوقعات والاعتبارات، مشيرا إلى أن هناك عدم مبالاة مطلقة من قبل الكيان الإسرائيلي لكل ما له علاقة بالأعراف الدولية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، عبر قناة "CBC"، مع الإعلامية قصواء الخلالى، أن ما نخشاه اليوم هو التوسع باتجاهات لدول أخرى، وهذا أمر قد يتسبب مشكلة إقليمية وقد تكون دولية فيما لو مضى الكيان الإسرائيلي، من قيادته السياسية والعسكرية، في تنفيذ المخططات التي أطلقوها في بيانات متعددة، وهذا الأمر لن يكو نفي صالح الكيان الإسرائيلي ولا في صالح عدد من الدول في الجوار، لأنه ستكون هناك فوضى عارمة، نعرف كيف تبدأ ولكن لا نعرف كيف تنتهي.
وشدد على أننا ندرك أن هناك ارتفاع كبير في الأصوات الحقوقية الدولية التي تؤازرنا في عملينا، وهذا الارتفاع بدأ يلحظ الكثير من الجوانب التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي، وخاصة الدول التي لها علاقة وطيدة بالجانب الإسرائيلي، موضحا أن في الولايات المتحدة الأمريكية تخبط كبير في السياسات الداخلية تجاه القضية الفلسطينية.
وذكر أن الإدارة الأمريكية الحالية عليها أن تأخذ بعين الاعتبار الانقسام العمودى في الرؤية لمساندة الكيان الإسرائيلي بشكل مطلق كما يفعله الرئيس بايدن، وعلينا أن نترقب كلام بايدن عندما قال أن ما تقوم به إسرائيل غير منضبط وهذا شيء مقلق، خصوصا عندما تحدثوا عن قضية رفح، مؤكدا أنها قضية غير مقبولة من الولايات المتحدة أو دول أخرى أوروبية.
ولفت إلى أن اللقاء الأمني الذي يحدث اليوم في مصر، والذي نعول عليه من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار والبدء بالتسويات السياسية المطلوبة، والتي أعدت لها العدة منذ فترة على المستوى الدولي، مؤكدا أننا بحاجة إلى وقف إطلاق النار حتى نستطيع أن نجمع كل الأطراف على طاولة واحدة، للبحث في الرؤية المستقبلية، والحالة الأمنية اليوم في المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة