محمود عبدالراضى

ذكرى تأسيس السد العالي.. قــــدمنا لـــسه أحـلام كـتـيـرة وعـجـبـانـي

الثلاثاء، 09 يناير 2024 01:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر السنوات ويبقى بناء السد العالي جنوب مصر، حدثا فريدا وتحولا كبيرا في مصر، ليس لكونه بناء على طراز معماري فريد، بقدر التحولات التي أحدثها هذا المشروع الضخم الذي وضع حجر أساسه قبل 64 سنة من الآن، ليغير التوازنات في خريطة العلاقات الدولية.
 
هذا البناء الضخم والرائع، الذي وضع حجر أساسه الرئيس جمال عبدالناصر بمساعدة الاتحاد السوفيتى فى 1960، واكتمل بناؤه عام 1968، وشارك فيه قرابة الـ34 ألف عامل، قبل أن يتم افتتاحه رسميا عام 1971، يظهر قدرة المصريين على التحدي والصمود وتحقيق الأحلام، والتأكيد على أن المستحيل ليس مصريا.
 
هذا المشروع الرائع الذي حمى مصر من مخاطر الفيضان وساعد فى التحكم بتدفق المياه، وساهم فى توليد الطاقة الكهرومائية لانارة مدن وقرى مصر، وكونت خلفه أكبر بحيرة صناعية فى العالم بطول بسعة تخزينية 162 مليار متر مكعب، مازالت العديد من حكايات بنائه تعرف طريقها للنور، حكاية الصبر والأمل والتفاؤل في غدا.
 
مشروع السد العالي الذي يبلغ طوله 3600 متر، وعرض القاعدة 980 مترا، وعرض القمة 40 مترا، والارتفاع 111 مترا، تم بنائه بسواعد مصرية خالصة، سطر خلالها العمال قصص الكفاح والعزيمة، ووثق قصصهم الراحل عبد الرحمن الأبنودي في "جوابات حراجي القط"، تلك الرسائل الأدبية الرائعة التي كان يرسلها لزوجته فاطمة أحمد عبد الغفار، ومازال الكثيرون يتغنوا بها للآن.
 
السد العالي الذي يمر خلال تدفق مائى يصل إلى 11,000 متر مكعب من الماء فى الثانية الواحدة، والذي ساهم فى زيادة مساحة الرقعة الزراعية بمصر، بناه العمال والمهندسون وتم الاستعانة بطلاب الدبلومات الفنية وقتها، حيث تلاحم الجميع من أجل انجاز هذا المشروع الوطني، الذي وفر فرص لالاف المواطنين.
 
ومن بناء لبناء، ومن 64 سنة وحتى الآن، ومازال البناء والاعمار في كل مكان بمصر قائما، لتبقى الأحلام ممكنة، والانجازات حاضرة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة