تناولت حلقة اليوم من برنامج "محمود معاه حكاية" الحديث عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكيف تكوّن، موضحا أن جيش الدفاع الإسرائيلي تشكّل من عصابات ومنظمات إرهابية وميليشيا مسلحة.
وتابع الزميل محمود عبد الرحمن مصطفى مقدم البرنامج، أن أساس العقيدة الصهيونية هو بناء المستعمرات التي تهدف إلى غرس اليهودى المهاجر فى الأرض الفلسطينية وتثبيت وجوده بقوة السلاح، وهى ذات العقيدة التى لا زالت إسرائيل تستخدمها للآن فى القرن الواحد والعشرين بشعار المحرات والسيف وتحت اسم "البناؤون المقاتلون"
وأضاف محمود أن أول العصابات هي منظمة بارجيورا سنة 1907 التي كانت سرية وغير معترف بها، وشعارها كان "بالدم والنار سقطت يهودا وبالدم والنار ستنهض يهودا"، وفي 1909 تفككت المنظمة بالكامل وتم دمجها مع منظمة هاشومير اللي كانت علنية عكس سابقتها.
واستطرد: حدثت اضطرابات عنيفة في القدس بين الفلسطينيين واليهود فى عام 1920، تسمى انتفاضة النبي موسى، ووقتها قرر يهود اليِشّوف -ومقصود باليِشّوف هم اليهود اللي سكنوا فلسطين قبل قيام دولة إسرائيل- تكوين قوات مستقلة لحماية مستوطناتهم والأراضى الزراعية، فتأسست منظمة مسلحة تحت اسم هاجاناة وعفودا، وتعنى الدفاع والعمل، لتسقط فيما بعد كلمة العمل، ويبقى اسمها الهاجاناة وتعنى بالعربية ( الدفاع ) وهى تكتل عسكرى يمثل الذراع العسكرية للمنظمة الصهيونية العالمية. وانشقت عنها تنظيمات ليحى وإرجون.
يذكر أن من أبرز جرائم عصابات الهاجاناة اقتحامهم لقرية بلدة الشيخ، وملاحقة المواطنين العزل، ودبح 600 فلسطيني منهم.
وأكد أن ضمن العصابات الإرهابية هي "البلماخ" التي تأسست داخل الكيبوتسات الزراعية، وأسهم أعضاؤها فى بناء الشخصية الصهيونية وبرزوا فى الأدب والثقافة العبرية وشكّلوا العمود الفقرى لجيش الاحتلال. من أشهر قيادتها موشي ديان الذي أصبح فيما بعد وزيرا للدفاع ، وإسحق رابين الذى أصبح رئيسا للحكومة الإسرائيلية. وبعد قيام دولة إسرائيل أصدر ديفيد بن جوريون قرارا بحل "البلماخ" ودمجها فى الجيش.
يذكر أن من أبرز مجازر البلماخ: مجزرة اللد فى 1948 بقيادة موشى ديان خلفت 350 شهيدا، ومجزرة اليازور في 1948 صفّت 15 فلسطينيا وهم نائمون، ومجاز قالونيا وصفد وغيرها كتير.
واستكمل "محمود معاه حكاية" أن فى 1937 انشق اليمين المتطرف عن منظمة الهاجاناة لكي يتم الإعلان عن تأسيس منظمة الإرجون، وتعنى باللغة العربية ( المنظمة العسكرية القومية ) وهى تكتل عسكرى وصفه الإنجليز بالتنظيم الإرهابي فى الفترة السابقة لإعلان دولة إسرائيل. شعار الإرجون تكون من خريطة فلسطين والأردن وعليها صورة بندقية مكتوب عليها (هكذا وحسب)
واختتمت الحلقة بحديث مناحم بيجن الذي تولى قيادة منظمة الإرجون فى 1943 وأصبح فيما بعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، أكد بيجن فى كتاباته أن هناك تنسيقا عسكريا فى الخفاء بين المنظمات المسلحة، وأنهم اقتسموا الأدوار فيما بينهم للقضاء على الوجود الفلسطيني وإنشاء دولة للكيان يحميها جيش قوي.
