الصحة العالمية واليونيسف تحذران من تفشى الحصبة فى العالم بسبب عدم التطعيم

الأربعاء، 29 مايو 2024 06:34 م
الصحة العالمية واليونيسف تحذران من تفشى الحصبة فى العالم بسبب عدم التطعيم زيادة تفشى الحصبة بالعالم
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذرت منظمة الصحة العالمية واليونيسف، من أن حالات الإصابة بالحصبة في جميع أنحاء أوروبا مستمرة في الارتفاع، حيث سيتجاوزعدد حالات الحصبة المسجلة لهذا العام العدد الإجمالي للحالات المبلغ عنها طوال عام 2023.

وفقًا لأحدث البيانات المتاحة، تم الإبلاغ رسميًا عن 56,634 حالة إصابة بالحصبة و4 وفيات في 45 دولة من أصل 53 دولة في الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، وطوال عام 2023، تم الإبلاغ عن 61,070 حالة إصابة و13 حالة وفاة في 41 دولة.

ووفقا لما ذكرته اليونيسف، فإن للحصبة تأثيرا مدمرا على صحة الأطفال، حيث يكون الأطفال الصغار أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة، إن ارتفاع معدلات الاستشفاء والضعف طويل الأمد لجهاز المناعة لدى الأطفال يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية الأخرى، وتم إدخال أكثر من نصف أولئك الذين أصيبوا بالحصبة في الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية في عام 2023 إلى المستشفى، مما يدل على العبء الشديد على الأفراد والأسر وأنظمة الرعاية الصحية.

وأشار الدكتور هانز هنري كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا، إلى أن "حتى حالة واحدة من حالات الحصبة ينبغي أن تكون بمثابة نداء عاجل للعمل"، "لا ينبغي لأحد أن يعاني من عواقب هذا المرض المدمر ولكن يمكن الوقاية منه بسهولة.
وقال، إنني أشيد بكل دولة قامت بتسريع جهودها لوقف انتقال العدوى من خلال التطعيم الاستدراكي، وإنني أحث جميع البلدان على اتخاذ إجراءات فورية، حتى عندما تكون التغطية التحصينية الشاملة مرتفعة، لتطعيم الضعفاء، وسد فجوات المناعة، وبالتالي منع الفيروس من الانتشار في أي مجتمع.

وأضاف، أنه حدث ما يقرب من نصف الحالات المبلغ عنها في عام 2023 بين الأطفال دون سن الخامسة، مما يعكس تراكم الأطفال الذين فاتتهم التطعيمات الروتينية ضد الحصبة والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها باللقاحات خلال جائحة كورونا، إلى جانب التعافي البطيء في تغطية التطعيم في عام 2021 و 2022.

وأكد، إن الزيادة في حالات الحصبة هي علامة واضحة على انهيار تغطية التحصين، وأكدت ريجينا دي دومينيسيس، المديرة الإقليمية لليونيسف لأوروبا والوسطى: "مع استمرار ارتفاع حالات الحصبة، نحتاج إلى إجراءات حكومية عاجلة لتعزيز النظم الصحية وتنفيذ تدابير صحية عامة فعالة لتأمين الحماية لجميع الأطفال من هذا المرض الخطير ولكن يمكن الوقاية منه.

ومن بين الأطفال دون سن الخامسة الذين أصيبوا بالحصبة في عام 2023، لم يتلق أكثر من 3 أرباعهم أي جرعات تطعيم ضد الحصبة، ولم يتلق حوالي 99% من هؤلاء الأطفال جرعتين من اللقاح المحتوي على الحصبة، مما يمنحهم الحماية المطلوبة.

وأوضح، إن حالات الحصبة آخذة في الارتفاع على مستوى العالم، في عام 2023، كان هناك أكثر من 300000 حالة إصابة بالحصبة في جميع أنحاء العالم وتشير الأرقام المبلغ عنها حتى الآن في عام 2024 إلى أن الإجمالي لهذا العام سوف يتطابق أو يتجاوز الإجمالي في عام 2023، وتحدث عمليات دخول الفيروس بين البلدان والقارات بانتظام، وتفشي هذا المرض بشكل كبير سيحدث المرض المعدي أينما وجد الفيروس جيوبًا من الأشخاص غير المحصنين أو غير المحصنين.

يجب على البلدان التي لا تعاني حاليًا من حالات الحصبة أو تفشي المرض أن تكون استباقية في التخطيط والتحضير لأي دخول من هذا القبيل لمنع انتشار الفيروس داخل الدولة وخارجها، تحتاج البلدان التي تعاني من تفشي المرض حاليًا إلى مواصلة جهودها لتطعيم جميع الأفراد المعرضين للإصابة، وتكثيف اكتشاف الحالات وتتبع الاتصال، واستخدام البيانات الوبائية لتحديد الثغرات في تغطية التطعيم حتى تتمكن البرامج من ضمان حماية المجتمعات المتضررة ومنع تفشي المرض في المستقبل.

وستواصل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب الشركاء الإقليميين والعالميين الآخرين، دعم هذه الجهود التي تبذلها البلدان.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة