علماء الآثار يكتشفون حقائق جديدة عن بوابة عشتار في بابل

السبت، 20 يناير 2024 06:00 م
علماء الآثار يكتشفون حقائق جديدة عن بوابة عشتار في بابل بوابة عشتار
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قام علماء الآثار بقياس المجالات المغناطيسية الموجودة في البناء الطيني لبوابة عشتار لتحديد تاريخها في بابل، وبينما كان يُعتقد أن بوابة عشتار ذات اللون الأزرق الزاهي في بابل قد تم بناؤها للاحتفال بغزو القدس، لكن تحليلًا جديدًا وجد أنها ربما تكون قد أقيمت بعد ذلك سنوات.

وتم بناء الصرح الشهير المبني من الطوب المزجج، والذي أمر الملك نبوخذ نصر الثاني ببنائه وتزيينه بالثيران البرية وتنانين موشوشو أثناء حكم الإمبراطورية البابلية من 605 إلى 562 قبل الميلاد، على ثلاث مراحل وكان بمثابة مدخل لمدينة القديمة بابل، تقع في جنوب بلاد ما بين النهرين. ومع ذلك، فإن التواريخ الدقيقة لكل مرحلة من مراحل البناء كانت موضع نقاش منذ فترة طويلة، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة PLOS One.

وبينما كان من المعروف أن نبوخذ نصر الثاني أمر بالمرحلة الأولى، حيث أن الحجارة منقوشة باسمه، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان قد مر بعض الوقت قبل اكتمال المرحلتين الثانية والثالثة، وفقًا للدراسة حتى أن بعض الباحثين تساءلوا عما إذا كان نبوخذ نصر الثاني قد مات قبل اكتمال البوابة.

ولوضع الأمور في نصابها الصحيح، جمع علماء الآثار عينات صغيرة من خمسة من الطوب الطيني المحروق من بوابة عشتار "أعيد بناؤها الآن في متحف بيرجامون في برلين" موزعة على المراحل الثلاث وقاسوا المجالات المغناطيسية الأرضية لكل واحدة في عملية تعرف باسم المغناطيسية الأثرية.

وتقيس المغناطيسية الأثرية تأثير المجال المغناطيسي للأرض المحفوظ في السجل الأثري لجسم ما، وفقًا لمتحف ماكلونج للتاريخ الطبيعي والثقافة في جامعة تينيسي، نوكسفيل وتوفر طابعًا زمنيًا أكثر دقة من التأريخ بالكربون المشع، وهي الطريقة الأكثر شيوعًا للقياس الأثري.

وحدد هذا التحليل الجديد أنه لا توجد "فجوات زمنية كبيرة" بين كل مرحلة من مراحل البناء وأن "مجمع البوابة تم تشييده في وقت ما بعد الغزو البابلي للقدس" الذي حدث عام 586 قبل الميلاد إذ أنه أثناء غزو القدس، دمر البابليون هيكل سليمان، المعروف أيضًا باسم الهيكل الأول؛ احرقت المدينة ونفي اليهود إلى جنوب بلاد ما بين النهرين، المعروفة أيضًا باسم بابل.

وخلص الباحثون إلى أنه نظرًا لأن جميع قياسات المجال المغناطيسي للبناء الأثري كانت متشابهة، فقد تم تنفيذ عمليات إعادة البناء في نفس الوقت تقريبًا: 583 قبل الميلاد، وفقًا للدراسة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة