ثمار مشاركة مصر بـ"قمة العشرين G20" فى ظل احتدام التنافس بين التكتلات الاقتصادية الكبرى.. مكاسب عديدة أبرزها تعزيز العلاقات الدولية وزيادة التبادل التجارى مع أعضاء المجموعة.. ودعم الثقل السياسى والاستراتيجى

السبت، 09 سبتمبر 2023 11:06 م
ثمار مشاركة مصر بـ"قمة العشرين G20" فى ظل احتدام التنافس بين التكتلات الاقتصادية الكبرى.. مكاسب عديدة أبرزها تعزيز العلاقات الدولية وزيادة التبادل التجارى مع أعضاء المجموعة..  ودعم الثقل السياسى والاستراتيجى قمة العشرين G20
تحليل يكتبه أحمد التايب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف يُمكن لمصر أن تستفاد من المشاركة في قمة العشرين؟ سؤال طرح نفسه فور وصول الرئيس السيسى للمشاركة في قمة مجموعة العشرين G20 بالهند، الذى يمثل إنتاج هذه المجموعة الاقتصادية 80% من إجمالي الإنتاج العالمى، وحصتها من حجم التجارة العالمية 75%، لذلك فإن الثمارة عديدة والمكاسب كبيرة، وأول هذه الثمار – في اعتقادنا -  تعزيز العلاقات مع الاقتصادات الكبرى فى العالم، ما يعود بجذب الاستثمارات الأجنبية، وفتح آفاق تعاون جديد مع الدول الأعضاء فى تلك المجموعات لتبادل الخبرات فى كافة المجالات الاقتصادية والصناعية على الأخص في ظل حرص مصر على توطين الصناعة، خلاف أن هذا يؤدى - قطعا - إلى زيادة فرص التبادل التجارى بين مصر وأعضاء تلك التكتلات، خاصة أن السياسة الخارجية لمصر قائمة على التنسيق والتشاور وبناء العلاقات مع التكتلات الاقتصادية الكبرى.
 
ووجود مصر فى حضرة دول ذات اقتصاديات كبرى من شأنه توسعة قاعدة الصادرات وتصدير المنتجات المصرية، وتعزيز موارد العملة الصعبة، فضلاً عن الحصول على امتيازات، مثل استيراد منتجات بتكلفة منخفضة، والحصول على تمويلات لمشروعات مجتمعية أو تنموية.
 
وبما أن مصر هي بوابة أفريقيا وصوتها، وأن هناك توجها قويا لأعضاء المجموعة بمنح عضوية دائمة للاتحاد الأفريقي بالمجموعة، فوجود مصر ومشاركتها يدعم القارة الأفريقية على كل المستويات خاصة في تقديم المساندة الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن تمكنها من الدفاع عن حق القارة بشأن التزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار الاتفاقيات والآليات الدولية لمواجهة التغيرات المناخية، لأن مصر من الدول المؤثرة والرائدة في الاتحاد الافريقي، ولما تمتلكه مصر من تجربه اقتصادية وتنموية أشاد بها الجميع ويمكن نقلها والاستفادة منها في القارة الأفريقية.
 
وهناك مكاسب سياسية أيضا، فقولا واحدا تحالف مصر مع التكتلات الاقتصادية الكبرى يُزيد من ثقلها السياسى والاستراتيجى ودورها في القارة والإقليم، ما يعود بالنفع على دورها في شئونها الإقليمية والدولية ويمنح مرونة لصانعى القرار التحرك في كافة الملفات التي تخص الدولة المصرية سياسيا واقتصاديا.
 
وعلينا أن لا ننسى أنه لولا جهود مصر التنموية وقوة الدبلومسية والسياسة الخارجية المصرية، ما كانت أتيجت الفرصة للانضمام أو المشاركة للتكتلات الاقتصادية الكبرى، خلاف أن تلك الجهود هى من تجعل مصر منصة بالنسبة لدول مجموعة العشرين أو تكتل اقتصادى كبير، ونقطة الانطلاق إلى أفريقيا.
 
والمقدر كلمة الرئيس السيسى التي اتسمت بالوضوح والقوة وذلك بطرح ومناقشة كافة الملفات والقضايا الملحة للقارة وللدول النامية كقضية الأمن الغذائي، وقضية الطاقة المتجددة وأزمة التغيرات المناخية، إضافة إلى ترحيبها بالانضمام المستحق للاتحاد الأفريقى لمجموعة G20، والتأكيد على الاستعداتد لاستضافة مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب، ما جعل الكثير يصف موقف مصر بأنه معبر عن هموم العالم الثالث..
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة