نوبل تتذكر أول فائز بجائزة السلام.. عاش متسولا.. وماذا فعل للإنسانية؟

الثلاثاء، 22 أغسطس 2023 10:00 م
نوبل تتذكر أول فائز بجائزة السلام.. عاش متسولا.. وماذا فعل للإنسانية؟ جان هنري دونانت
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تذكرت جائزة نوبل العالمية، جان هنري دونانت، أول فائزة بجائزتها للسلام فى عام 1901، فمن هو؟ وماذا فعل للإنسانية لكي ينال الجائزة الأشهر فى العالم؟

جائزة نوبل العالمية، قالت عبر حسابها على منصة "إكس": كان هنري دونان إنسانا شغوفًا لكنه فشل في شئونه  التجارية. وهذا جعله لا يحظى بشعبية كبيرة لدرجة أنه غادر جنيف في عام 1867 وعاش متسولًا ونام في الهواء الطلق. وبعد أكثر من 30 عامًا، حصل على أول جائزة نوبل للسلام.

ولد هنري دونانت في 8 مايو 1828م، ورحل عن عالمنا في جنيف في 30 أكتوبر 1910م، وهو رجل أعمال سويسري وناشط اجتماعي، خلال رحلة عمل أجراها سنة 1859 إلى إيطاليا الفتية في فترة حرب سولفرينو. سجل ذكرياته وخبراته في كتاب أسماه "ذكريات سولفرينو" الذي مهد لتأسيس الصليب الأحمر عام 1863.

جان هنري دونانت أول فائزة بجائزة نوبل للسلام
جان هنري دونانت أول فائزة بجائزة نوبل للسلام

 

ويشار إلى أن معاهدة جنيف سنة 1864 نشأت من أفكار هنرى دونانت، وهو أول من حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع فريدريك باس من فرنسا سنة 1901م.

كان هنرى دونانت الابن الأول لرجل الأعمال جان جاك دونانت وزوجته أنطونيت دونانت كولادون، عائلته متدينة بروتستانتية ولها تاثير كبير في المجتمع، والداه خاضا بشكل كبير في العمل الاجتماعي، كما عرف عن والده اهتمامه وعنايته بالأيتام، في حين كانت والدته تهتم بعناية المرضى.

نشأ هنرى دونانت في فترة تتصف باليقظة الدينية تسمى ريفيل (Réveil)، وفي سن الثامنة عشر انضم إلى منظمة جنيف لإعطاء الصدقات. في السنة اللاحقة، قام هو وأصدقائه بتأسيس ما يسمى بجمعية الخميس (Thursday Association)، مجموعة قليلة من الشبان يجتمعون مع بعض ويدرسون الإنجيل ويساعدون الفقراء، وقضى باقي وقته في زيارة السجناء والعمل الجماعي.

فى يوم 24 يونيو 1859 وصل هنرى دونانت إلى سولفرينو، وفى نفس اليوم وقعت معركة سولفرينو، وبقي 23 ألف مصاب ومحتضر وقتيل في ساحة المعركة، ولم يكن هناك سوى محاولة ضئيلة لتوفير الرعاية. وتحت تأثير الصدمة، بادر هنرى دونانت بنفسه بتنظيم السكان المدنيين، وخاصةً النساء والفتيات، لتقديم المساعدة إلى الجنود المصابين والمرضى. افتقروا إلى المواد والإمدادات الكافية، ونظم هنرى دونانت بنفسه شراء المواد اللازمة وساعد على إقامة مستشفيات مؤقتة. وأقنع السكان بخدمة الجرحى بغض النظر عن جانبهم في الصراع وفقًا لشعار "الجميع إخوة" الذي صاغته نساء مدينة كاستجلوني ديلي ستيفيري القريبة. ونجح في إطلاق سراح الأطباء النمساويين الذين أسرتهم فرنسا.

بعد عودته إلى جنيف في أوائل شهر يوليو، قرر هنرى دونانت تأليف كتاب عن تجاربه، والذي عنونه بـ تذكار سولفرينو نُشر عام 1862 في طبعة من 1600 نسخة طبعت على نفقته. وصف في الكتاب المعركة وتكاليفها والظروف الفوضوية بعدها. وطور فكرة إنشاء منظمة محايدة في المستقل لتوفير الرعاية للجنود الجرحى. وزع الكتاب على العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة في أوروبا.

بدأ هنرى دونانت في السفر عبر أوروبا للترويج لأفكاره. لقي كتابه استحسانًا كبيرًا، وجعل رئيس جمعية جنيف للرعاية العامة، الحقوقي غوستاف موانييه، الكتاب واقتراحاته، موضوع اجتماع المنظمة الذي عقد في 9 فبراير 1863. نظر الأعضاء في توصيات هنرى دونانت وقيموها تقييمًا إيجابيًا. وأنشأوا لجنة مؤلفة من خمسة أشخاص لتعزيز متابعة إمكانية تنفيذها وجعلوا دونان أحد الأعضاء. كان الآخرون هم موانييه، وجنرال الجيش السويسري هنري دوفور، والأطباء لويس أبيا وتيودور مونوار. يعتبر اجتماعهم الأول في 17 فبراير 1863 اليوم هو تاريخ تأسيس لجنة الصليب الأحمر الدولية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة