هنا حي أبو الريش فى مدينة الزقازيق، وفيه أقدم فرن لتسوية الكنافة الرش، عمرها يتجاوز 50 عاما، التي أسسها الجد وتوارثها الأبناء والأحفاد، فمع بداية شهر رمضان من كل عام، تقوم الحاجة نادية بمساعدة بناتها والأسطي موكشة، ببناء الفرن لعمل الكنافة والقطايف أشهي حلويات رمضان.
التقى اليوم السابع، بالحاجة نادية مصطفى، و شهرتها أم نوجا، التي أكدت أن والدها هو الذي أسس الفرن الكنافة القطايف، وتعلمت منه الصنعة، موضحة أنها وهي في عمر الصبا أي قبل نحو 50 عاما، تعمل بجوار والدها يدا باليد حتى وفاته، تابعت استكملت المسيرة، منذ وفاته.
وأضافت: قمت بتربية بناتي بعد وفاة والدهم، وعلمتهم تعليما جامعي فهن خريجات كليات، ولكنهن يعملون معي طوال الشهر في عمل الكنافة والقطايف لمساعدتي.
وتابعت أن تقوم بمساعدة العم موكشة الصناعي الذي تعلم على يد والدها، بناء فرن الكنافة وأخرى القطايف البلدي وأنها تتخصص في القطايف البلدي التي لها مذاقها الخاص، وأنها تعمل تصبها علي الفرن بالكوب وليس بالقمع، توفر أحجام منها الصغيرة للحلويات والكبيرة الحشو الجبن أو لحم مفروم.
واستطردت بقولها إنه على مدار 5 عقود في الصنعة لهم زبائن من كل أحياء الزقازيق.
ويضيف العم موكشة الذي يعد من اقدم صناعي الكنافة في الزقازيق، أنه عشق المهنة منذ طفولته، من الحاج مصطفى، كان يقف بجواره، يتابعه هو ينصب الفرن، ويراقبه هو يعمل الكنافة طوال الشهر، متابعة أنه وفي عمر 15 عاما، بدأ العمل معه، في عمل الكنافة، وبعد وفاته واستكمل العمل مع الحاجة نادية وبناتها.
ويوضح أنه يقوم بناء الفرن من الطوب الأحمر والطين ويثبت عليها الطلبية النحاس، قبل رمضان والتي تستمر في العمل حتى ليلة العيد يتم إزالتها، كما تتم صيانة العدة والعجان الآلي الذي يتم العجن فيه، لافتا أنه يستخدم أجود أنواع الدقيق، والذي يضرب في هجانة آلية، لإنتاج عجينة جيدة.
IMG_20230327_02275480
