وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، والذي وصل إلى مكان الحريق لتقييم الوضع ومساندة 500 من رجال الإطفاء والإنقاذ الذين تم حشدهم، في تصريحات صحيفة، إن الحريق تسبب في كارثة بيئية وسياحية واقتصادية، وجاء وقته مبكرا للغاية حيث من المعتاد أن تندلع حرائق الغابات فى يونيو وحتى أول سبتمبر". 

وأضاف أن "رجال الاطفاء كافحوا بضراوة للسيطرة على هذا الحريق الهائل الذي لم يتم إخماده حتى الآن حتى لو كان تحت السيطرة، لكنه سيحتاج ساعات طويلة من العمل لتجنب امتداد الحريق إلى المنازل". 

ودمرت ألسنة النيران الليلة الماضية 930 هكتارا من النباتات في منطقة "بيرينيه الشرقية" على مقربة من الحدود الإسبانية حيث امتدت النيران إليها وأثرت أيضا على وجه الخصوص على بلدة "بورتبو"، التي تبعد 3 كيلومترات من بلدة "سيربير"، لكن تم السيطرة عليها. 

وخلال الساعات الماضية، ساعد الطقس وهدوء الرياح، رجال الإطفاء بشكل كبير في السيطرة على الحريق، حيث تم تسجيل هبوب رياح في مساء الأحد بسرعة 80 كم / ساعة وانخفضت الهبات تدريجيا لتصل إلى 40 كم / ساعة. 

مع ذلك ، فإن رجال الإطفاء يدعون إلى أكبر قدر من اليقظة في الساعات الأولى من اليوم خشية من اشتعال النيران مرة أخرى. 

وقالت مديرية أمن "بيرينيه الشرقية" ، في بيان صدر مساء الأحد إن 300 شخص والذين تم إجلاؤهم تمكنوا في العودة إلى منازلهم. 
واندلع هذا الحريق الهائل في غابة ببلدة "سيربير" وحاول رجال الإطفاء إخماد النيران التي اشتعلت بفعل رياح قوية أمس بلغت سرعتها حوالى 100 كم / ساعة، وبسبب جفاف التربة وتم إرسال تعزيزات جوية وبرية في محاولة لإخماد الحريق.

وتعد منطقة "بيرينيه الشرقية" عند مستوى جفاف شديد، حسبما أكد مصدر من دائرة الإطفاء والإنقاذ في المنطقة، موضحا أن بعض النباتات تتعرض لضرر كبير.