حلم ظل يراود الموهوبين على مدار سنوات عديدة مضت، فتكوين فرقة مسرحية على أرض جنوب قنا وبالتحديد مدينة نقادة كان هدف ومقصد الأدباء والكتاب من أبناء المدينة والمهتمين بالشأن الثقافى، ولاسيما المسرح والتمثيل، ورغم أن فكرة مشاركة فتيات في العروض المسرحية كانت غير محببة لدى البعض والأسر إلا أن العمل بشكل منتظم وبتعاون روح الفريق أدى إلى تشجيع الأسر لأطفالهم وأبنائهم من الجنسين للمشاركة فى العروض المسرحية الخاصة بالفرقة، لتبدع العقول وترسم البسمة على الوجوه ويبدأ التجهيز لأول عرض مسرحى للمشاركة به قريبا.
وجد الموهوبون ضالتهم بإنشاء أول فرقة للمسرح بالمدينة وفتشت عيون المسئولين عنها عن المواهب الحقيقة للشباب، صغارًا وكبار فمنهم التلاميذ والطلاب ومنهم ربات البيوت أيضًا الراغبين فى المشاركة وتحقيق حلم التمثيل، لتفتح الفرقة آفاق من المعرفة وتناول المشكلات السلبية التى تواجه القرى والمدن فى المجتمع ومعالجة تلك الظواهر، بالإضافة إلى الحفاظ على الشباب والفتيات وممارستهم للهواية المفضلة واستغلال وقت فراغهم فيما يحبه قلوبهم.
قال جرجس ثروت، عضو اتحاد كتاب مصر، إن من ضمن أحلام المثقفين فى جنوب قنا هو إنشاء فرقة مسرحية لبيت ثقافة نقادة لاسيما فى وجود العديد من المواهب والكتاب والمبدعين فى المركز ولكن كان هناك صعوبة فى السابق، واشتركنا فى تجربة لنوادى المسرح بمسرحية كفر أصيل من قبل ونالت إحسان الجميع، لافتًا أنه جار إعداد البروفات للعرض المسرحى بشكل رسمى لتوضع المدينة بحروف من نور فى مجال المسرح، كما أن مطالب على مدار الـ50 عاما تحققت فى الوقت الحالى.
وأوضح ثروت أن النص معتمد من وزارة الثقافة الخاص بأول مسرحية يشارك فيها فرقة المسرح، كما أن هناك عددا كبيرا من الموهوبين المشاركين فى الأعمال والذين تحقق حلمهم بوجود الفرقة المسرحية، مشيرًا إلى أن تلك المدينة لها تاريخ كبير متنوع ما بين الآثار الفرعونية والقطبية، وكذلك تاريخ فى مجال الأدب والفن، وبدأ فى الكتابة للطفل منذ عام 1990.
وأشار أحمد خضرى، ممثل بفرقة المسرح، إلى أن حلمه منذ سنوات عديدة أن يكون لبلده فرقة مسرحية وهو الحلم الذى تحقق، ففى السابق كان يمثل مع فرقة حسن فتحى بالأقصر ولكن تمنى أن يشارك بموهبته مع فريق بلدته والبداية كانت بالمشاركة فى نوادى المسرح وهذا العام تأسس فريق المسرح، وبدأ الفريق فى البحث عن المواهب بالمدارس والجامعات ومراكز الشباب من مختلف الأعمار، ثم إقامة ورش عمل لاختيار الأفضل للعمل المسرحى "غنوة الليل والسكين".
وأوضح خضرى أن المسرح ليس للتمثيل فقط ولكنها فقرة يجب أن تصل لكل بيت لتوطيد قيمة الأخلاق والقيم والحفاظ على المجتمعات ومحاربة العادات والممارسات الخاطئة فى القرى والمراكز، وهذه هى رسالة الفن الأولى وما يسعى إليه الفريق منذ البداية.
وقال أحمد الدالى، مخرج مسرحى، إن العام الماضى مرّ مدينة نقادة بتجربة نوادى المسرح، وكان قد شاهد الفرقة فى قصر ثقافة قنا العام الماضى وأعجب بالفرقة وقوامها وتكون من أعمار متفاوتة وتسائل لماذا لا تعمل الفرقة مع شرائح أكبر، ومن هنا جاءت الفكرة بالمشاركة مع عوض الله الصعيدى وجرجس ثروت، وإدارة المسرح استجابت للدعوة لأن هدفها اكتشاف المواهب وثقلها لاسيما فى ظل دعم الدولة للمواهب ووزارة الثقافة التى تعمل على افتتاح بيوت ثقافة جديدة وفرق للثقافة.
وأكدت كرستين مجدى، ممثلة بالفرقة، أنها أعجبت بفكرة التمثيل فى فرقة مسرحية معتمدة لأول مرة وكانت مهتمة بالمشاركة، لاسيما أنها تحب التمثيل ولديها موهبة يثنى عليها الجميع وتستطيع تطويرها من خلال العمل بشكل علمى، والاستفادة من خبرات المخرجين وطاقم العمل، لافتة أن فكرة التمثيل بالنسبة للفتيات ليست صعبة ولا تتعارض مع العادات والكثير يتقبل الفكرة، فزوجها شجعها على ذلك ولم يعارض على مشاركتها.
أول فرقة مسرح بجنوب نقا
بروفات الفرقة
جرجس ثروت عضو اتحاد كتاب مصر
فرقة المسرح
فرقة مسرح بقنا
فرقة مسرح نقادة
