شاب بالشرقية يوزع المنظفات والمطهرات أسبوعيا مجانا لمدارس ومساجد بلدته

الثلاثاء، 28 فبراير 2023 12:00 ص
شاب بالشرقية يوزع المنظفات والمطهرات أسبوعيا مجانا لمدارس ومساجد بلدته جانب من حياة الشاب خلال المبادرة
الشرقية: فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 تعتبر أفعال الخير من أفضل الأعمال التى يقوم بها الإنسان فى حياته، وأحبها إلى الله سبحانه وتعالى، الذى ذكر فضل وأهمية عمل الخير والمعروف فى كل الكتب السماوية التى أنزلها على الإنسان، وخص فاعل الخير بالعديد من الحسنات ومنازل خاصة فى الجنة.

وفى قرية المشهدى التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ضرب أحد شباب العزبة أروع الأمثلة فى العمل التطوعى والقيام بأعمال الخير، دون أن ينتظر شيء أو مكسب مادى من احد، وقناعته فى ذلك أن فعل الخير يعزز من قيم المحبة والتماسك والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد وتقوية العلاقات بين البشر، وأن نيته خالصة لوجه الله ولا يدخل على هذا العمل أى نوع من الرياء يقصد به التباهى أمام الناس.

كعادة شبه أسبوعية يبدأ فى ملء الجراكن الصغيرة والكبيرة بمواد النظافة والمطهرات، ثم يصطحب سيارته الصغيرة ويبدأ رحلته فى توزيعها بالمساجد والمدارس فى قريته والقرى المجاورة بالمجان فى مبادرة أطلقها تحت اسم " مسجد ومدرسة نظيفة "، صاحب المبادرة يدعى" أحمد أحمد عبدالعزيز" شاب فى الثلاثين من عمره محب لوطنه وأهل بلدته، يتكفل من مشروعه الخاص بتوزيع جميع مواد النظافة والمطهرات لمساجد ومدارس قريته والقرى المجاورة لها بشكل دائم ومجانى وتشمل الفنيك والكلور والديتول والفلاش والكحول.

تحدث" أحمد" لـ"اليوم السابع"، إنه بعد الانتهاء من دراسته تعليم متوسط، التحق بالعمل فى أحد شركات المنظفات ومستحضرات التجميل العالمية بمدينة العبور، واكتسب خبرة من العمل معامل الشركة، فتعمل كيفية تصنيع المنظفات بجودة عالية وأسرار هذه المهنة، حتى أتخذ قراره بترك العمل فى الشركة وعمل مشروعه الخاص بتصنيع المنظفات والمطهرات وتجارة مستحضرات التجميل.

وتابع: فكرة المبادرة جاءت له فى أثناء جائحة كورونا، حيث رأى ولمس بعينه ما فعله بعض التجار من رفع أسعار المطهرات ومواد التنظيف والكحول والمتاجرة بالأزمة دون رحمة فعمل على توفير هذه المواد للناس بأقل الأسعار وبجودة عالية مكتفياً بهامش ربح بسيط جداً وظل على هذا الحال لحين عودة المدارس والصلاة فى المساجد فى وجود الإجراءات الاحترازية فعمل على توفير هذه المواد للمساجد والمدارس بالمجان مساهمة منه فى الوقوف مع بلده فى هذه الأزمة ثم بعد أن كشف الله الغمة عن مصر ظل على عهده فى توفيرها للمساجد والمدارس بالمجان.

ويؤكد أحمد، أن المبادرة بدأت بالمدرسة والمساجد والزوايا الموجودة بقريته فى البداية ثم توسع للقرى المجاورة وشيئاّ فشيئاً كل عام يزيد من عدد المساجد والمدارس، ويطمح فى أن تتعدى مبادرته القرى لمدينة الزقازيق بأكملها ومنها لمحافظة الشرقية، ويطمح أيضاً أن تكون مبادرته دافعاً لدى العديد من الشباب لخدمة مجتمعهم ووطنهم والإحتذاء به، ويؤكد أنه مستعد لتعليم أى شخص أسرار هذه المهنة فى سبيل أن يتعهد بجزء من تصنيعه للمساجد والمدارس بالمجان.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة