إسرائيل تحاول محو التاريخ الفلسطينى باستهداف 200 موقع تراثى وأثرى.. وتحرق غزة بـ29 ألف قنبلة.. جنود الاحتلال يدمرون 70% من منازل القطاع.. وأمريكا تدعم "تل أبيب" بأسلحة ومعدات عسكرية جديدة دون الرجوع للكونجرس

السبت، 30 ديسمبر 2023 01:15 م
إسرائيل تحاول محو التاريخ الفلسطينى باستهداف 200 موقع تراثى وأثرى.. وتحرق غزة بـ29 ألف قنبلة.. جنود الاحتلال يدمرون 70% من منازل القطاع.. وأمريكا تدعم "تل أبيب" بأسلحة ومعدات عسكرية جديدة دون الرجوع للكونجرس الحرب على غزة
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لليوم الـ86 على التوالي، يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المحاصر منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي، وذلك بتكثيف القصف الجوي والمدفعي لمناطق عدة في القطاع مخلفا عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض.

وتحاول تل أبيب محو التاريخ الإسرائيلي، حيث استهدفت قوات الاحتلال نحو 200 موقع تراثي وأثري في قطاع غزة، فضلا عن إلقاء ما يقرب من 29 ألف قنبلة، أدت إلى تدمير 70 من منازل القطاع، وسط دعم غير مسبوق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، التي وافقت السبت، على إرسال أسلحة جديدة إلى قوات الاحتلال بموجب اتفاق ثمنه 147 مليون دولار، دون الرجوع إلى الكونجرس.

ميدانيا، استشهد الصحفي جبر أبو هدروس وعدد من أفراد عائلته، وأصيب آخرون، في غارة إسرائيلية على مخيم "النصيرات"، وسط القطاع غزة.

و أفاد تلفزيون فلسطين بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن قصفاً مدفعياً كثيفاً على شرق معبر رفح جنوب قطاع غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا آخر في المخيم، ما أوقع عددًا من الجرحى، وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية القذائف بشكل كثيف على شواطئ وسط وجنوب قطاع غزة.

وواصلت مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها المدفعية شرق مخيم البريج وسط القطاع، الذي يشهد منذ 5 أيام قصفا مكثفا جوا وبرا، ما دفع المواطنين الفلسطينيين إلى النزوح باتجاه دير البلح.

وأطلقت دبابات الاحتلال عدة قذائف وسط مخيم "جباليا" شمال القطاع، فيما شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات عنيفة على مدينة خان يونس جنوبا.

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي عدداً من الفلسطينيين من مخيم الجلزون شمال رام الله بالضفة الغربية، ونقلت وكالة "وفا" عن مصادر قولها إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المخيم واعتقلت فلسطينيين بعد حملة مداهمة وتفتيش منازل.

على صعيد المقاومة، أعلنت الفصائل الفلسطينية، أن مقاتليها تمكنوا من تفجير دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" شمال مخيم البريج في وسط قطاع غزة.

وأضافت الفصائل في بيان السبت، أن مقاتليها دمروا أيضاً ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة (الياسين 105) في نفس المخيم.

فيما ذكرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد في فلسطين، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود إسرائيليين في محاور التقدم شمال وشرق خان يونس بقطاع غزة.

في السياق، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الحرب على قطاع غزة خلفت دمارا يماثل أكثر الحملات تدميرا في التاريخ الحديث، مؤكدة أن إسرائيل أسقطت 29 ألف قنبلة دمرت ما يقارب 70% من المنازل بالقطاع.

وتابعت الصحيفة أن القصف الإسرائيلي دمر تماما أو ألحق أضرارا بنصف مباني القطاع، فضلا عن قصف كنائس بيزنطية ومساجد تاريخية ومصانع ومراكز تسوق وفنادق فاخرة ومسارح ومدارس.

وأكدت أن القصف الذي استهدف البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية، جعلها جميعها غير قابلة للإصلاح.

كما قالت إن الاحتلال دمر بساتين الزيتون وأشجار الحمضيات والصوبات الزراعية (البيوت البلاستيكية).

واتهم منير انسطاس المندوب الدائم لفلسطين لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إسرائيل، بتعمد استهداف نحو 200 موقع أثري وتراثي منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، رغم علمها بإحداثيات تلك المواقع.

وقال انسطاس: "الاستهداف متعمد، ليس فقط للمواقع الأثرية كالمساجد والكنائس والمتاحف والمنازل الأثرية وغيرها من مواقع التراث، لكن أيضاً للمدارس والجامعات والمستشفيات".

وأضاف أن المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، أبلغت السلطات الإسرائيلية بإحداثيات مواقع التراث العالمي الموجودة في غزة بعد اندلاع الحرب كي لا تستهدفها، ومن ثم فإن إسرائيل "تضرب المواقع وهى لديها إحداثياتها مسبقاً".

وأكد على أن القصد من وراء هذا التعمد هو "مسح البنية التحتية لغزة كي تصبح غزة أرض صحراوية غير قابلة للحياة"، مشيراً إلى أن المواقع التراثية والأثرية في القطاع واضحة مثل "المسجد العمري الكبير الذي يمكن رؤيته على بعد كيلو مترات وكذلك قصر الباشا الذى تم تدميره وكنيسة بروفيريوس".

وعن الدعم الأمريكي، لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أقر صفقة محتملة لبيع بنادق "إم 107" عيار 155 ملم والمعدات المرتبطة بها لإسرائيل مقابل 147.5 مليون دولار.

وأضاف البنتاجون، في بيان، أن الوزير بلينكن حدد أن هناك حالة طوارئ تستلزم بيع هذه الأسلحة على الفور لإسرائيل، مما يعلق شرط مراجعة الكونجرس للصفقة.

من جانبها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة، وذلك بسبب استمرار نزوح المواطنين بشكل هائل على امتداد جنوب قطاع غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم.

قدمت جنوب إفريقيا، طلبًا إلى محكمة العدل الدولية لبدء إجراءات ضد إسرائيل لقيامها بأعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حسبما أعلنت المحكمة الدولية.

وأكّدت جنوب إفريقيا أن "أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة .. لتدمير فلسطينيي غزة  كجزء من المجموعة القومية والعرقية والاثنية الأوسع، أي الفلسطينيين"، حسبما أفادت محكمة العدل الدولية في بيان.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى نحو 22 ألف شهيد، ونحو 56 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة