أحمد التايب

ثانى أيام انتخابات الرئاسة.. الإنجاز التاريخى وما يجب أن نفهمه

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023 12:23 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الوطن يعلو ولا يعلى عليه، لذلك الحديث عن الوحدة الوطنية ونحن فى إطار انتخابات نختار من خلالها رئيس مصر القادم أمر بات ضرورة حتمية لذلك ليس من الغريب أن يكون الاصطفاف أمام اللجان الانتخابية اصطفافا وطنيا من أجل مصلحة الوطن أولا وأخيرا، ليصبح المصريون أمام معدلات تصويت كبيرة - لليوم الثانى - وصلت وفقا للهيئة الوطنية للانتخابات إلى 45%، والتي تعد إنجازا تاريخيا بكل المقاييس. 
 
بل المقدر، أن يكون هذا الاصطفاف الوطنى أمام اللجان الانتخابية من أجل السير بخطى سريعة لتحقيق التقدم المأمول في مسارات التنمية وإظهار صورة مصر عالية خفاقة مُشرفة أمام أهل البسيطة كلها، وأن تكون هناك رسالة لكل كاره أو حاقد أن الحاضر ملكنا، ولن نفرط في مستقبلنا مهما كان التشكيك ومهما بلغت التحديات وتفاقمت الأزمات.
 
وهنا أود أن أؤكد أن المواطن أدرك أن القوة الحقيقة لأى دولة تكمن في صلابة جبهتها الداخلية وسلامتها، وتلاحم شعبها وتضامنه وتكاتفه، وقدرتها على الاستعداد لمواجهة أي خطر.
 
لكن ما أريد أن أضع تحت خطا ونحن نتحدث عن قوة الأوطان، أنه علينا أن نفهم أن قوة القوة تكمن فى قدرتك على الردع لا الدخول في حروب وصراعات، لأن الحرب المنتصر والمهزوم فيها خاسر، ولأنه إذا عرف العدو بعجزك عن الردع فسيتجرأ عليك، أما إذا عرف وعلم أنك قادر على ردعه فإنه سيتجنب المواجهة من الأساس، وهنا تكون أنت المنتصر.
 
أيضا علينا أن نفهم أنه إذا لم يكن لديك قوة ردع فإنك لن تستطيع أن تحافظ على أرضك أو مكتسباتك من التنمية والاستقرار والأمان، أو تجنيب وطنك ويلات الحروب والصراعات، وأن لا قوة عسكرية تستطيع أن تنتصر إلا بإرادة الشعب الذى يملك هذه القوة العسكرية، لذا، فإن مشاهد الانتخابات الوطنية التي تجسدت أمام اللجان الانتخابية لم تكن عبثا، وإنما تنم عن وعى وطنى خالص للمصريين في رؤيتهم ودعمهم لمصر أو قبل قرارهم بانتخاب رئيس..
 
وأخيرا.. علينا أن لا ننسى أن الوطن يا سادة، هو خيارنا الوحيد للبقاء أحياء فى سطور التاريخ، فهو الماضى بقصص الأجداد وتاريخهم، وبعظمة وقوة الحضارة وشرفها، وهو الحاضر بإنجازاته واستقراره، وهو المستقبل بآماله وتطلعاته وبدونه نصبح تائهين فى صحراء دنيا بلا ماضٍ، ونضحى عرايا أمام أمم لا تعرف للأخلاق سبيلا، وألعوبة فى أيدى حاقدين إرهابين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة