"بارقة أمل جديدة فى حياتى لحظة ما عرفت تماثلي للشفاء التام من فيروس سي".. بهذه الكلمات روت السيدة الخمسينية "وفاء محمد" رحلتها العلاجية مع فيروس سي، قائلة لـ"اليوم السابع": أنا من أبناء محافظة كفر الشيخ، وتزوجت فى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وكانت حياتى هادئة تماما وعايشة مستورة الحمد لله، إلا أن فوجئت أثناء إجراء عملية جراحية بأحد المستشفيات الحكومية، بنصيحة الطبيب لى بضرورة التوجه إلى مركز مكافحة الفيروسات الكبدية بمستشفى الأحرار لتلقى العلاج من فيروس "سي"، ونزل الخبر على نفسيتى كالصاعقة، وأصيبت بحالة نفسية لم أشاهدها فى حياتى من قبل.
واستطردت " وفاء" توجهت إلى مركز مكافحة الفيروسات الكبدية بمستشفى الأحرار وأجريت الفحوصات اللازمة وكانت بالمجان، وبعدها قدمت على قرار وزارى لتلقى العلاج على نفقة الدولة بالمجان، وحصلت على ثلاثة جرعات على مدار ثلاثة أشهر، وبفضل الله وحسن معاملة الفريق الطبي بالوحدة بداية من الدكتور " أيمن زكى" رئيس الوحدة والتمريض، ونصحهم وإرشادهم باتباع التعليمات تعافت من الفيروس تماما.
وبفرحة وعينان تملأهما الدموع، تحدثت" وفاة" بكلام صادق من القلب عن لحظة الإتصال بها من قبل الوحدة بضرورة الحضور لاستلام شهادة الشفاء المعتمدة من قبل الحملة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، معلنة انتصارها على الفيروس، مشيدة بدور الدولة فى علاج غير القادرين بالمجان، وكما انتصرت " وفاء" انتصرت مصر أيضا بحصولها على الشهادة الذهبية فى القضاء على فيروس سي، من قبل منظمة الصحة العالمية، كأول دولة فى العالم تكافح الفيروس وتقضى عليه.
يذكر أنه جرى المسح الطبي اللازم لـ3 ملايين و777 ألفا مواطنًا بمحافظة الشرقية، منذ انطلاق المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة" فى سبتمبر من عام 2018، وحتى الأن لا زالت المستشفيات بالشرقية،مفتوحة أمام أى حالة مصابة او ترغب في إجراء الفحوصات الطبيبة للكشف عن الفيروس.
وقال الدكتور " هشام مسعود" وكيل وزارة الصحة بالشرقية،إن إجمالي المستهدف للمبادرة بمحافظة الشرقية 4 ملايين و259 ألف و931، منوها أنه تبين إيجابية 67 ألف حالة وإصابتهم بـ"فيروس سي"، وجرى صرف العلاج اللازم لهم، وتلقيهم الجرعات الثلاثة على مراحل، منوها أن قبل إطلاق المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة كانت توجد معاناة فى توفير ماكينات داخل وحدات الغسيل الكلوي للمرضى المصابين بفيروس سي، على عكس الوضع حاليا ونسبة التعافي الكبيرة فى الشفاء من الفيروس.
وشدد وكيل وزارة الصحة بالشرقية، على أهمية الفحص والمتابعة وخاصة للحالات التى تعافت من الفيروس وكانت تعانى من تليف فى الكبد، مشددا على الاكتشاف المبكر لسرطان الكبد ،حيث أن نسب الشفاء للحالات المصابة تصل خلاله إلي 100%، أما بالنسبة الاكتشاف المتأخر تقل فيه نسب الشفاء، لذلك يجب على أي مريض لديه أى أورام بالكبد، أو تم تشخيصه بتليف بالكبد، يتوجه إلي وحدات علاج الفيروسات الكبدية، لتشخيصه وتقديم الخدمات الطبية اللازمة له، ومن ثم إحالته إلي مركز مبادرة الكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد بالأحرار، لينضم إلى برنامج المتابعة لاكتشاف أى مضاعفات قد تحدث، وتلقيه العلاج اللازم، وتماثله للشفاء التام، ضمن خطة المبادرة الرئاسية.
وفاء بعد تعافيها من الفيرس تحصل على شهادة الشفاء
وفاء محمد بعد تعافيها من الفيروس
