ذكرى ميلاد ستيفان زفايج.. حكاية 192 رسالة وداع قبل مفارقة الحياة

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2023 11:00 م
ذكرى ميلاد ستيفان زفايج.. حكاية 192 رسالة وداع قبل مفارقة الحياة ستيفان زفايج
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 تحل اليوم ذكرى ميلاد ستيفان زفايج وهو أديب نمساوي من أصل يهودي ومن أبرز كتّاب أوروبا في بدايات القرن العشرين وقد اشتهر بدراساته المسهبة التي تتناول حياة المشاهير من الأدباء أمثال تولستوي، وديستوفسكي وبلزاك ورومان رولان.

كتب زفايج العديد من المسرحيات والروايات والمقالات وصدر له عمله الذي تناول فيه سيرته الذاتية «عالم الأمس» بعد انتحاره وحصل على الجنسية البريطانية بعد تولي النازيين للسلطة في ألمانيا وعاش متنقلا في أمريكا الجنوبية منذ العام 1940.

من رواياته: السر الحارق، 24 ساعة في حياة امرأة، الشفقة الخطيرة، وآموك، وتعني هذه الكلمة باللغة الماليزية الجنون الذي يخرج المرء عن طوره.

قرر ستيفان زفايج التخلص من الحياة وهو يشهد انهيار السلم العالمي وويلات الحرب العالمية الثانية فشعر بخيبة شديدة وتوترت أعصابه المرهفة فأقدم على فعلته دون وجل ولم ينس أن يشكر حكومة البرازيل حيث انتحر على حسن الضيافة والرعاية علماً أن الراحل كان قد حصل على الجنسية البريطانية قبل انتحاره بمدة وجيزة.

في يوم 21 فبرايرعام 1942 جلس في بيته الفخم يودع معارفه بريدياً ويشرح لهم أسباب انتحاره وكتب 192 رسالة وداع بما في ذلك رسالة إلى زوجته الأولى وبعد ذلك دخل زفايج وزوجته الثانية إلى غرفة النوم وابتلعا في لحظة واحدة العشرات من الأقراص المنومة وتعانقا بحنان وطال العناق.

وفي اليوم التالي اقتحم خدم المنزل غرفة النوم لتأخرهما بالاستيقاظ المعتاد ليجدوا الأديب وزوجته قد فارقا الحياة في عناق أبدي ودون إثارة ضجة ولم ينس الأديب أن يعطي كلبه المدلل جرعة كبيرة من المنومات فنام بدوره أمام باب غرفة النوم.

وصف نفسه بأنه كان "يهوديا بالصدفة"، واشتهر بمقارعته للنازيةِ، وتُرجِمَت لهُ عدة كتب للعربية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة