اللورد بايرون أشهر شعراء إنجلترا.. كيف تمتع بالشهرة حيًا وميتًا؟

الأحد، 22 يناير 2023 06:00 م
اللورد بايرون أشهر شعراء إنجلترا.. كيف تمتع بالشهرة حيًا وميتًا؟ اللورد بايرون
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جورج جوردون بايرون.. شاعر وكاتب بريطاني عرف باسم اللورد بايرون، يعد من رواد المدرسة الرومانسية في الشعر، ولد فى مثل هذا اليوم، 22 يناير لعام 1788، في لندن، ورحل عن عالمنا في 19 أبريل لعام 1824 في اليونان.
 
يعد اللورد بايرون من أبرز شخصيات الحركة الرومانسية في أوائل القرن التاسع عشر، كما يعد أيضا من أهم شعراء بريطانيا وأوروبا، وكان يُعرف بلغته الإنجليزية عالية المستوى والمستخدمة بشكل جميل في قصائده وكتبه، وكانت قصص الغرام تطغى على أسلوب قصائده.
 
خلال حياته تمتع اللورد جورج بايرون بشهرة كبيرة امتدت لما بعد رحيله أيضا، فقد كان ينتمي لطبقة النبلاء الغنية المرفهة، عاش حياته راغدة منعمة. وهنا يختلف عن غيره من معظم الأدباء الإنجليز المعاصرين الذين عاشوا حياة البؤس والشقاء كما انعكس ذلك على أدبهم ونصوصهم. 
 
عرف اللورد بايرون بشخصيته العاطفية والمتألقة من الناحية العقلية لكنه لم يكن مستقراً حتى قال الشاعر الألماني الكبير جوته "في لحظة من اللحظات يصبح بايرون طفلا". في سن العشرين من عمره قرأ بايرون الفلسفة، فأحب سبينوزا وفضل عليه هيوم، وأعلن شكه في كل شيء، مع عدم نكرانه أي شيء! لم يكن ميالا للديموقراطية فلم يكن يثق في الجماهير وكان يخشى أن تؤدي الثورة إلى دكتاتورية أسوأ من دكتاتورية الملك أو البرلمان، وكان يرى بعض المزايا في حكم الأرستقراطيين بالمولد ويتطلع إلى أرستقراطية نظيفة عاقلة مدربة تتسم بالكفاءة. 
 
تغيرت نظرة اللورد بايرون إلى نابليون مع مرور الأحداث، فنابليون الذي توج نفسه إمبراطوراً وسلح نفسه بالألقاب، رآه بايرون خير صيغة وسطية بين الملوك والجماهير. كان يحبه بشكل كبير إلى درجة أنه يدعو أن ينتصر نابليون على كل ملوك أوروبا، وعندما سمع بموته حزن حزناً شديداً حتى قال في الأسفار "لقد كانت الإطاحة به سهماً أصاب رأسي فمنذ مات أصبحنا عبيداً للأغبياء".
 
وحينما رحل عن عالمنا اللورد بايرون عم حزين شديد وحداد عام على القارة العجوز، ولخص تلك المناسبة الفرنسي الكبير فيكتور هيجو قائلا حينها: أعلنوا خبر وفاة بايرون، شعرنا وكأنهم نزعوا جانبا من مستقبلنا. 
 
وقال دوستويفسكي: كانت البايرونية ظاهرة كبيرة ومقدسة، تشكل ضرورة لحياة الشعب الأوروبي، وربما لحياة الإنسانية جمعاء، لقد ظهرت البايرونية في لحظة من الحزن العميق، لحظة الخيبة واليأس، فقد تحطمت الرموز القديمة، لتظهر في تلك اللحظة عبقرية كبيرة وقوية. شاعر مشوق، أشعاره مرآة لحزن الإنسانية حينذاك بكل تجلياته، إنها قريحة شعرية جديدة غير متوقعة، قريحة الحزن والانتقام واليأس والأسى، وامتد الفكر البايروني كما النار في الهشيم ليشمل الإنسانية جمعاء ودوّى صداه، بحيث أي عبقرية أو أي قلب نبيل، لم يستطيعا الإفلات من الوهج البايروني. 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة