وأشار تادروس - في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة، مساء اليوم/الأربعاء/ - إلى أن هناك بعض العوامل التي تفاقم من التحدى الحالي، وفي مقدمتها انخفاض عدد الاختبارات التي تجري وبما لا يعطى صورة حقيقية عن مدى انتشار الفيروس، ولفت إلى أن تحديات عدم وصول اللقاحات والعلاجات بالشكل المطلوب إلى البلدان الفقيرة مازالت قائمة، مشددًا على أهمية تلقيح الفئات الأكثر ضعفًا مثل المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والعاملين فى المجال الصحي بالجرعات التعزيزية.


وأوضح مدير المنظمة أن هذه التحديات وكذلك مشكلة إتاحة مضادات الفيروسات الفموية الجديدة تقتضى اتخاذ إجراءات على المستوى العالمى والإقليمي والمحلي مع استمرار استخدام الأدوات الموجودة للوقاية من الفيروس وتطويرها، وقال تادروس إن المنظمة مازالت تجري مناقشاتها مع شركة فيروس فيما يخص مضادات الفيروسات الجديدة، وحث الشركة على العمل مع الوكالات الصحية والبلدان لضمان أن تكون هذه المضادات متاحة وبسرعة.


من ناحية، أخرى فيما يتعلق بانتشار فيروس جدري القرود، قال مدير عام منظمة الصحة إن عدد الحالات المبلغ عنها بلغ حوالي 6 آلاف حالة من حوالي 58 دولة، مشيرًا إلى أن ما يصل إلى 80% من هذه الحالات في أوروبا، منوهًا بأن هناك حالات أكثر لم يتم الإبلاغ عنها.


كما لفت الدكتور تادروس إلى أنه سيجتمع مع لجنة الطوارئ بالمنظمة لبحث تطورات انتشار الفيروس في 18 يوليو الجاري أو في موعد أقرب، كما أكد أن المنظمة ستعمل على أن تكون اللقاحات لهذا المرض متاحة.


وفيما يخص الأزمة الإنسانية في سوريا، قال تادروس إن الاحتياجات الإنسانية في سوريا بلغت مستويات أكبر منذ بداية الحرب هناك، مشيرًا إلى أن ما يصل إلى 4.4 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات في شمال شرق البلاد، وهؤلاء يعتمدون على نفاذ المساعدات عبر الحدود، للحصول على اللقاحات والأدوية والاحتياجات الصحية.


وأعرب تادروس، عن أمله في أن يتخذ مجلس الأمن قراره المناسب فيما يخص وصول المساعدات للحفاظ على صحة هؤلاء المحتاجين.