انتقل صراع القطبين الأهلي والزمالك من كرة القدم إلى الألعاب الأخرى الجماعية في اليد والسلة والطائرة، وبدأنا نسمع عن ملايين الجنيهات في انتقالات اللاعبين بحثا عن حصد البطولات المنسية في سنوات كثيرة ماضية.
خلال السنوات الأخيرة ارتفعت أسعار لاعبي كرة اليد فتجاوزت عقود اللاعبين حاجز المليون جنيه سنويا، فحصد أحمد الأحمر أسطورة اليد العقد الأكبر سنويا في تاريخ اللعبة، ثم تبعته انتقالات كثيرة بين لاعبي الأهلي والزمالك نافست الأندية الأوروبية، وبات كثير من اللاعبين يفكر في اللعب بمصر بدلا من الاحتراف الخارجي.
وفي كرة السلة اهتمت الأندية الاجتماعية الكبيرة، مثل الجزيرة وسبورتنج وسموحة، بالصفقات السوبر رفع الأسعار لحاجز المليون جنيه للموسم الواحد، ومع صراع الأهلي والزمالك شاهدنا المحترفين من أمريكا وأوروبا ومعهم ارتفعت عقود اللاعبين المصريين.
وخلال الفترة الأخيرة فتح الزمالك خزائنه لصفقات الكرة الطائرة السوبر للرجال من الخارج والداخل، فضم لاعبين عالميين قلبوا موازين البطولات المحلية، واتجه الأهلي لنفس الطريق، فضم صفقات سوبر أيضا، ووجدنا اهتماما كبيرا إعلاميا وجماهيريا، خاصة في ساحة السوشيال ميديا التي جعلت لاعبي اليد والسلة والطائرة نجوما مشهورين.
وخلال الساعات الماضية أعلن الزمالك عن صفقات سيدات في الكرة الطائرة من الأهلي ليتجه الإعلام والجمهور للعبة عاشت سنوات في الظل بدون أى اهتمام ولأول مرة نجد بنات يحصدن ملايين الجنيهات، بعدما عشن طوال عمرهن في لعبة عنوانها الترفيه أو الممارسة لمجرد حب اللعبة.
الأوراق الرياضية تتغير ودخلت الألعاب الأخرى دائرة الاهتمام وخطف الأضواء، وهذا يجب أن يجعل الاتحادات في لعبات اليد والسلة والطائرة جاهزة لهذا التحول بخطط واضحة للنهوض بهذه الألعاب، ووضعها في طريق العالمية، استغلالا للأموال الكبيرة التي باتت تصرف وتحل لغز الأزمات المالية التي كانت تعرقل تفكيرهم للتطوير والمنافسة عالميا، فلا توجد حجة أمام مسؤولي اللعبات، في ظل تدفق الملايين والمنافسة على البطولات العالمية سيكون فرض عين عليهم، وستتم محاسبتهم على النتائج؛ لأنه لا يجوز أن يكون لدينا لاعبون ولاعبات يحصدون ملايين الجنيهات في عقودهم وتكون المنتخبات في قاعات البطولات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة