حزن وآسى وأمل على لقاء.. كيف ودع الشعراء العالم انتهاء شهر رمضان؟

الأحد، 01 مايو 2022 08:00 م
حزن وآسى وأمل على لقاء.. كيف ودع الشعراء العالم انتهاء شهر رمضان؟ صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجد العديد من الشعراء العرب يحتفون بمجيء شهر رمضان، فى دواوينهم الشعرية، مبتهجون بحضوره واستقباله من خلال إظهار آثار الشهر الكريم على عاداتهم وسلوكياتهم، نراهم يشعرون بالآسى والحزن لوداعه، مودعينه فى حزن عميق، ونظمت الكثير من الأبيات الشعريّة التي تحكي قصة حزن القلوب على فراق شهر رمضان المبارك.
 
وكتب الشاعر الأبيوردى قصيدة فى مدح الوزير رشيد الدولة ابن أبى الفرج، مودعًا شهر الصيام الكريم، ذاكرًا في أبياتها محاسن رمضان، وكونه ليس أول من يرحل عنه ويتركه فقال فيها:
 
صَوْمٌ أغارَ عليهِ فِطْر كالنَجْمِ بَزَّ سَنَاهُ جَمْر
 
بِنْ يا صِيَامُ فَلَمْ تَزَلْ فَرْعَا لهُ الإفطارُ نَجْر
 
ولهُ الشُّهُورُ وإنّما لكَ مِنْ جميعِ الحَوْلِ شَهْر
 
ما كنتَ أوّلَ راحِلٍ ودَّعتَ والزَّفَراتُ جَمْر
 
كالظَّعنِ ليلةَ فاحَ في جَيْبِ التَنُوفَةِ منهُ عِطْر
 
بَدَأوا بأخذِ قُلُوبِنا زَادًا وقَالوا نَحْنُ سَفر
 
ومَضُوا وما بِقِبَابِهِم إلاّ عَجَاْجُ الخيَلِ سِتْر
 
وما أن يذعن الضيف بالرحيل حتى ينتفض المودعون، يودعونه وهم عليه متأسفون حزنى، ويبدو ذلك في قول تميم الفاطمي وهو يرثي رمضان، قبيل رحليه: ما تقاضت منا ليالي الزمان ما تقاضى شوال من رمضان ما ترى بدره علاه سقام كسقام المحب في الهجران كسفت نوره مخافة شوال كسوف الصيام للألوان ويقول الشاعر الأندلسي ابن الجنان "615- 646هـ/ 1218- 1248م" معزيا نفسه ومن حوله في رحيل العزيز إلى قلوبهم: مضى رمضان أو كأني به مضى وغاب سناه بعدما كان أومضا فيا عهده ما كان أكرم معهدا ويا عصره أعزز على أن أنقض
 
من بين الذين نظموا قصائد فى حب شهر رمضان الشاعر الراحل أحمد شوقى، فقد نظم قصيدة يودع بها الشهر المجيد، وعندما قرأها الجمهور آنذاك فقد أثارت ضجة كبرى، وجاء مطلعها كالتالي:
 
رمضان ولى هاتها يا ساقى
 
مشتاقة تسعى إلى مشتاق
 
ما كان أكثرَه على ألّافها
 
وأقلَّه في طاعة الخلاق
 
الله غفار الذنوب جميعها
 
إن كان ثَمّ من الذنوب بواقى
 
الشاعر مؤيد حجازي
 
وأما مؤيد حجازي فقد نظم قصيدة فى وداع شهر رمضان، مطلعها:
 
ياخير من نزلَ النفوسَ أراحلُ 
 
بالأمسِ جئتَ فكيفَ كيفَ سترحلُ 
 
بكتِ القلوبُ على وداعك حرقة
 
 كيف العيونُ إذا رحلتَ ستفعلُ









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة