كشفت صحيفة جارديان البريطانية نقلاً عن مصادر أمريكية أن أدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتزم إرسال وفداً رفيع المستوي يترأسه نائب وزير الخارجية الأمريكي إلي العاصمة الكوبية هافانا يوم الخميس لبحث حلول من شأنها تقليل تدفق المهاجرين غير الشرعيين الي حدودها الجنوبية مع المكسيك.
وبالرغم من أن الولايات المتحدة تعقد في بنما مؤتمرا سوف يختتم يوم الأربعاء حول الهجرة غير الشرعية يحضره ممثلي 20 دولة لاتينية, الا أن كوبا ليست من بين الحضور بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها منذ الحرب الباردة. وهذا السبب تحديدا بالاضافة الي اغلاق الولايات المتحدة قسمها القنصلي في البلد اللاتينية أدي الي تفاقم الظاهرة بشكل كبير.
وأما السبب الاخر الذي جعل الادارة الأمريكية تعتقد أن كوبا تستحق زيارة منفصلة هو أنها ثاني أكبر دولة تصديرا للمهاجرين غير الشرعيين اليها, بعد المكسيك, وتستمر النسبة بالزيادة. فعدد الكوبيين الذي حاولوا عبور الحدود عبر المكسيك وتم القبض عليهم في شهر فبراير فقط بلغ 16,531, وفقا لادارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.
وتعود تلك الزيادة بشكل كبير الي قرار نيكاراجوا في نوفمبر الماضي بالغاء تأشيرات الدخول مع كوبا, وذلك لتسهيل التبادل التجاري, وسفر السائحين, والتواصل بين الأقارب الذين يعيشون في الدولتين. ولكن في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية, قام الكثيرون بترك كل شيئ وبيع منازلهم متوجهين الي نيكاراجوا جوا أملا في التوجه بعد ذلك الي الحدود الأمريكية من خلال أمريكا الوسطي.
وقالت المصادر أن الولايات المتحدة تريد من كوبا أن تستقبل عددا أكبر من المرحلين, والتي كانت قد وعدت الشهر الماضي باستئناف استخراج تأشيرات دخول للكوبيين بعد تعليقها منذ 4 سنوات.
أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للجارديان التواصل المستمر مع كوبا بخصوص المهاجرين وحقوق الانسان ولكنه رفض تأكيد أو نفي تلك الزيارة المزمع عقدها بعد يومين, بينما لم تجب الحكومة الكوبية علي اسئلة الصحيفة البريطانية بهذا الشأن.
وتزعم الصحيفة أن الادارة الأمريكية الحالية مترددة في اتخاذ قرار تخفيف العقوبات التي فرض معظمها منذ 60 عاما خوفا من خسارة الكتلة التصويتية الكبيرة للمهاجرين الكوبيين المعارضين للنظام في بلدهم الأم والذين تمركزوا في ولاية فلوريدا.
