"فسخانى الأمانة" محل بالفيوم عمره 30 سنة.. صاحبته سيدة خمسينية أصرت على استكمال مسيرة زوجها ووالده.. نورا: مابحبش الإيد البطالة والست المحترمة تشتغل أى مهنة صعبة والكل يحترمها ويقدرها..صور

الثلاثاء، 08 مارس 2022 06:00 ص
"فسخانى الأمانة" محل بالفيوم عمره 30 سنة.. صاحبته سيدة خمسينية أصرت على استكمال مسيرة زوجها ووالده.. نورا: مابحبش الإيد البطالة والست المحترمة تشتغل أى مهنة صعبة والكل يحترمها ويقدرها..صور
الفيوم رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محل قديم يشبه إلى حد كبير فى هيئته ومدخله وطريقة تصميمه أفلام الأبيض والأسود التى شاهدناها جميعا فى طفولتنا حتى اسمه "فسخانى الأمانة" شاهدناه كثيرا فى لافتات هذه الأفلام.

هذا المحل المميز يبعد أمتار قليلة عن قصر ثقافة الفيوم وأحد معالم شارع الورشة بمدينة الفيوم، يتميز المحل البسيط بسيدة بشوشة تجلس فى مدخله لا تغيب الابتسامة عن وجهها، ويحبها كل المترددين عليه وزبائنها الذين يعرفونها منذ 30 عاما، هى عمر محل فسخانى الأمانة.

هذه السيدة أسس والد زوجها المحل وتوفى ووقفت كتفها بكتف زوجها لسنوات طويلة يستيقظون فجرا ويقضون يومهم فى بيع وتحضير الفسيخ والرنجة حتى توفى زوجها وقررت استكمال مسيرته وتعينها ابنتها.

تقول نورا محمد، صاحبة محل فسخانى الأمانة: إن والد زوجها اشترى المحل منذ 30 عاما وكان أشهر بائعى الرنجة والفسيخ بمحافظة الفيوم وكان يجيد البحث عن الأنواع الجيدة وشرائها من مختلف المحافظات، ولديه سرعة ومهارة فى تجهيز الرنجة، وكان زوجى يقف معه فى المحل وكنت أحاول أن أتعلم منهم، ثم توفى والد زوجى وورث هو المحل عن والده ووقفت معه كتفى بكتفه لسنوات طويلة.

ولفتت الحاجة نورا إلى أنها كانت تستيقظ مع زوجها منذ الفجر كل يوم ويقضيا يومهما فى المحل ويعودا لمنزلهما مساءا لسنوات طويلة حتى تعلمت أصول مهنة الفسخانى ومن أين تأتى الأنواع الجيدة وكيفية التعامل مع الزبائن حسب محبتهم للأنواع المختلفة وتوضيب وتجهيز الطلب للزبون واستخدام الساطور فى تجهيز الرنجة والفسيخ.

وأكدت صاحبة المحل أنه بعد وفاة زوجها ورغم أنها كبرت بالعمر وتعانى من الخشونة وأمراض العظام إلا أنها أصرت على أن تبقى مهنة زوجها ووالده قائمة وأن يظل اسم المحل باقيا وزبائنه يترددون عليه ويجدون طلباتهم كما كانت طوال 30 سنة مرت، مؤكدة أنها ما زالت تستيقظ مبكرا وتقضى يومها بالمحل، وابنتها تصر على مساعدتها وتجلس بجوارها وتقوم بتجهيز الطلبات بدلا منها.

وأكدت الحاجة نورا أن أفضل أنواع الفسيخ تقوم بشرائها من التجار بمحافظة الشرقية، حيث إنهم معروف انهم يحضرون الفسيخ الجيد من محافظة أسوان، أما السردين الجيد فتقوم بشرائه من العبور، مؤكدة أن السيارات تأتى إلى المحل محملة بالفسيخ والرنجة وتقوم بتنزيل الكمية التى تحتاجها وتخزنها فى "خزانات من البلاستيك"، ويتم تحديد السعر وفقا للسوق وباقى محلات الفسخانى بمدينة الفيوم.

وعن طلبات الزبائن من الفسيخ والرنجة أكدت صاحبة محل فسخانى الأمانة أن هناك زبائن يطلبون أن تكون الرنجة والفسيخ جاهزة للأكل، فنقوم بتوضيبها وتجهيزها، وهناك زبائن يفضلون أن يقومون بتنظيفها وتحضيرها بالمنزل فنغلفها لهم كما هى.

وأكدت الحاجة نورا أن لديها زبائنها الذين يعرفونها منذ 30 عاما ولديها زبائنها من محافظتى القاهرة وبنى سويف يأتون لديها كل فترة ويطلبون منها طلباتهم التى إعتادوا على شرائها منها، ويؤكدون لها أنهم لا يحبون أن يترددون على أى مكان غيرها.

وأكدت صاحبة محل الفسخانى أن هذه المهنة وغيرها من المهن التى يراها المجتمع صعبة على السيدات ليست صعبة على من يعتادها ويفهمها، وأن الجميع يحترمها ويقدرها ولا تتعرض لأى مضايقات، وأنها لا تحب "الإيد البطالة" وأنها مصرة على أن تبقى تعمل لآخر يوم فى عمرها. 

WhatsApp-Image-2022-03-07-at-10.57.28-AM-(1)
 
WhatsApp-Image-2022-03-07-at-10.57.27-AM-(1)
 
WhatsApp-Image-2022-03-07-at-10.57.23-AM









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة