أمريكا تسيطر على نصف الكرة الغربى.. كيف تحولت الولايات المتحدة لقوة عظمى؟

الإثنين، 28 فبراير 2022 06:00 ص
أمريكا تسيطر على نصف الكرة الغربى.. كيف تحولت الولايات المتحدة لقوة عظمى؟ الولايات المتحدة الأمريكية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ125 على اعتراف بريطانيا بسلطة الولايات المتحدة على نصف الكرة الغربي، وذلك فى 27 فبراير عام 1897، حيث برزت الولايات المتحدة خلال هذه الحقبة كدولة كبرى نشطة حتى خارج منطقة اهتمامها التقليدية في نصف الكرة الأرضية الغربي. 
 
لكن ما هى الأحداث التى حولت الولايات المتحدة من دولة خرجت من توها من حرب أهلية طاحنة وظروف سياسية كبيرة، لتصبح قوة عظمى فى العالم تنافس بريطانيا العظمى والإمبراطورية الروسية.
 
اندلعت حرب استقلال كوبا عن إسبانيا في عام 1895، وطالب العديد من الأمريكيين بالتدخل الأمريكي في الحرب لوقف القسوة الإسبانية. كبح مجتمع الأعمال وكبار قادة الحزب الجمهوري رغبتهم بالتدخل، ولكن أخذت القضية أولوية قصوى مع انفجار سفينة يو إس إس مين (1889) وغرقها في ميناء هافانا خلال إحدى بعثات حفظ السلام. طالب ماكينلي إسبانيا بتخفيف تحكمها بكوبا، ولكن أعربت مدريد عن رفضها لهذه المطالب. 
 
نقل ماكينلي القضية إلى الكونجرس، الذي أعلن بدوره الحرب على إسبانيا على الفور في أبريل من عام 1898، هزمت الولايات المتحدة إسبانيا بسرعة في الحرب الأمريكية الإسبانية، وسيطرت على الممتلكات الإسبانية في كوبا وبورتوريكو والفلبين. أصبحت كوبا محمية أمريكية في أعقاب الحرب بحكم الأمر الواقع، وأخمدت الولايات المتحدة التمرد الفلبيني (الحرب الفيليبينية الأمريكية).
 
لم يتمكن ماكينلي من الحصول على أغلبية الثلثين للتصديق على معاهدة ضم هاواي بسبب معارضة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، ولكنه حقق هذه النتيجة بتصويت الأغلبية على قرار نيولاندز في عام 1898، نتج عن هذا القرار إنشاء قاعدة استراتيجية رئيسية في المحيط الهادئ. وهكذا، أنشأت إدارة ماكينلي أول استعمارية أمريكية في الخارج في التاريخ الأمريكي.
 
صمم الرئيس روزفلت على مواصلة توسيع نفوذ الولايات المتحدة، وشدد على تحديث الجيش الصغير وتوسيع البحرية الأمريكية الضخمة بشكل كبير. ترأس روزفلت تقاربًا مع بريطانيا ليصدر بعد ذلك روزفلت كورولاري، الذي قضى بتدخل الولايات المتحدة في الشؤون المالية لدول منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى غير المستقرة في سبيل إحباط التدخل الأوروبي المباشر فيها.
 
شاركت الولايات المتحدة الأمريكية في سلسلة من التدخلات في أمريكا اللاتينية والمعروفة باسم حروب الموز كنتيجة جزئية لروزفلت كورولاري. دعم روزفلت انفصال بنما، ووقع لاحقًا معاهدة معها من أجل إنشاء منطقة قناة بنما، بعد أن رفضت كولومبيا إحدى المعاهدات التي تمنح الولايات المتحدة عقد إيجار عبر برزخ بنما، اكتملت قناة بنما في عام 1914، ما أدى إلى تقليل وقت النقل بشكل كبير بين المحيطين الأطلسي والهادئ. أُشيد بأعمال روزفلت التي حظيت بدعاية جيدة على نطاق واسع. تصرف الرئيس تافت بهدوء، واتبع سياسة «دبلوماسية الدولار»، مع التركيز على استخدام القوة المالية الأمريكية في آسيا وأمريكا اللاتينية. لم يحقق تافت نجاحًا كبيرًا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة