"رجال المواقف الصعبة ".. هكذا يطلق على رجال الإسعاف الذين يتصدون لأخطر المهمات وأصعب المواقف يعملون فى صمت ولساعات أو ربما أيام متصلة دون توقف باعتبارهم خط الدفاع الأول الذين ضربوا أعظم الأمثلة فى التفانى والاجتهاد فى سبيل الحفاظ على أرواح المرضى، وهو ما تجلى فى جائحة كورونا وحرصهم على نقل المرضى دون تردد أو خوف من انتقال العدوى لديهم.
وإذا كان روح التفانى والاجتهاد هى سمات متأصلة فى رجال الإسعاف فهناك خصال أخرى وهى الأمانة والحفاظ على الممتلكات ومنهم المسعف "مصطفي كامل" وسائق سيارة الإسعاف "محمد فتحى"، فخلال عملهم المعتاد فى نقل أحد المصابين في حادث طريق العين السخنة اتجاة القاهرة قطاع حلوان والمعادى اكتشفوا وجود مبلغ مالى 45 ألف جنيه وقاموا بتسليمه للأمانات لحين تعافى المصاب.
وقال المسعف "مصطفى كامل": "خلال توجهى لإنقاذ المصابين فى حادث تصادم على طريق العين السخنة باتجاه القاهرة وخلال نقلى للمصاب اكتشفت وجود مبلغ مالى 45 ألف جنيه، لذلك على الفور قررت بأن أقوم بواجبى وهو نقل المصاب والحافظ على ممتلكاته لذلك أخذت المبلغ وقمت بتسليمه فى الأمانات وتسليمه للمصاب بعد تعافيه مباشرة".
وأضاف "محمد" سائق سيارة الإسعاف: نتعرض خلال عملنا للعديد من المواقف والبعض يكون صعب للغاية نظرا لتخصصنا فى نقل المرضى والمصابين لأماكن تلقى العلاج وأثناء توجهنا لنقل المصابين فى واقعة اصطدام التصادم فى طريق العين السخنة وخلال نقل المصاب وجدنا مبلغ مالى كبير وكان قرارانا على الفور هو القيام بالدور المزدوج نقل المصاب لمكان تلقى العلاج مع أخذ المبلغ المالى حتى لا يقع فى يد الغير وتسليمه فى الأمانات لحين تعافى المصاب وتسليمه للمبلغ وهو ما حصل بالفعل فعملنا إنسانى فى المقام الأول لا يتقصر فقط على نقل المصاب لمكان تلقى العلاج وإنما هدفنا الأشمل والأعم هو الحفاظ على أرواح المصابين ومملتكاتهم .
