قبائل غزت العالم.. الفايكنج والقوط أبرز قبائل أقامت ممالك كبرى

الجمعة، 12 مارس 2021 03:00 م
قبائل غزت العالم.. الفايكنج والقوط أبرز قبائل أقامت ممالك كبرى الفايكنج
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تاريخ العصور القديمة والوسطى الأوروبية، خرجت بعض القبائل التى استطاعت أن تصنع ممالك كبرى وإمبراطوريات ضخمة تضاهى الإمبراطوريات الفارسية والرومانية القديمة، وأقاموا حدودا واسعة فى مناطق كبيرة من القارة العجوز، وتمر اليوم الذكرى الـ 1483 على قيام ملك القوط الشرقيين بإنهاء حصاره لروما ويعود إلى رافينا، وترك المدينة فى أيدى العامة البيزنطيين منتصرا، وذلك فى مثل هذا اليوم 12 مارس من عام 538م.
 
والقوط كانوا إحدى القبائل الذى استطاعوا بناء ممالك وامبراطوريات فى فترة من فترات التاريخ الأوروبى، ومن هذه القبائل.. 
 

القوط

قبائل جرمانية شرقية، أرجح الآراء أنهم قدموا من إسكندنافيا إلى وسط وجنوب شرق القارة الأوروبية، لكن يبقى الخلاف على البلاد الأوروبية التى قدموا منها قائماً إلى اليوم، كان للقوط تأثير قوى فى تاريخ أوروبا السياسى والثقافى والدينى، يقسمون إلى قوط شرقيين وقوط غربيين، أسس القوط الغربيون مملكة لهم فى أراضى منطقة داكيا بعد هزيمتهم فى معركة نايسس والتى دمرت الكثير من قواهم وأجبرتهم على الآنسحاب إلى الجانب الآخر من الدانوب، فى المقابل قام القوط الشرقيون الذين لم يبرحوا مكأنهم "بقوا فى أوكرانيا وروسيا البيضاء" بتأسيس مملكة ذات نفوذ وقوة على شواطئ البحر الأسود تعرف باسم مملكة القوط الشرقيين.
 
 

الفايكنج

شعوب جرمانية نوردية وغالباً على ملاحى السفن وتجار ومحاربى المناطق الإسكندنافية الذين هاجموا السواحل البريطانية و‌ألفرنسية وأجزاء أخرى من أوروبا فى أوآخر القرن الثامن إلى القرن الحادى عشر (793-1066)، وتسمى بحقبة ألفايكنج، كما يستعمل على نحو أقل للإشارة إلى سكان المناطق الإسكندنافية عموماً، تشمل الدول الإسكندنافية كلاً من السويد والدنمارك والنرويج وآيسلندا.
 
على الرغم من سمعة الفايكنج السيئة وطبيعتهم الوثنية الوحشية، تحول الفايكنج خلال قرن أَو اثنين من الزمان إلى المسيحية واستقروا فى الأراضى التى هاجموها مسبقاً، وفى نفس الوقت بنى الفايكنج مستوطنات جديدة فى أيسلندا، و‌جرينلاند، وأمريكا الشمالية، والأطلسى الشمالى، اشتهر الفايكنج ببراعة ملاحتهم وسفنهم الطويلة، واستطاعوا فى بضع مئات من السنين السيطرة واستعمار سواحل أوروبا وأنهارها وجزرها.
 

نورمان

كانوا مجموعة عرقية نشأت فى نورماندى، المنطقة الشمالية من فرنسا، ناتجة من الاتصال بين الفرنجة الأصليين، والغال الرومان، والمستوطنين الشماليين الفايكنج، وجاءت هذه الاستيطانات كسلسلة من الغارات على الساحل الفرنسى من الدنمارك، النرويج، وأيسلندا، وحصلت على الشرعية السياسية عندما أقسم زعيم الفايكنج رولو الأول على الولاء إلى الملك شارل الثالث ملك الفرنجة الغربيين، ظهرت الهوية الثقافية والعرقية المميزة للنورمان فى البداية فى النصف الأول من القرن العاشر، واستمرت فى التطور على مر القرون التالية.
 
كان لسلالة النورمان تأثير سياسى وثقافى وعسكرى كبير على أوروبا فى العصور الوسطى والشرق الأدنى، اشتهر النورمان بروحهم القتالية وفى نهاية المطاف تقواهم الكاثوليكية، ليصبحوا من الدعاة للأرثوذكسية الكاثوليكية فى المجتمع الرومانسى الذى اندمجوا فيه، والنورمان معروفون بعناصر ثقافتهم، مثل الهندسة المعمارية الرومانسكية الفريدة والتقاليد الموسيقية، والإنجازات العسكرية الهامة.
 

الغال

بلاد الغال كانت تضم المناطق التى تشمل الآن فرنسا وبلجيكا، والجزء الألمانى الواقع غرب نهر الراين، تحدث قاطنو هذا الإقليم، والمسمون الغاليين، أشكالاً من السلتية، وهى مجموعة لغوية منها اللغتان الأيرلندية والولزية المعاصرتان، كان زعماؤهم الدينيون قسأوسة يدعون درويديين، وكان لهم تأثير كبير فى السياسة، أطلق الرومانيون على بعض الغاليين لقب ذوى الشعر الطويل لأنهم لم يكونوا يحلقون رؤوسهم أو لِحاهم.
 
قسم الإمبراطور أوغسطس بلاد الغال إلى أَربع مناطق بهدف سهولة إدارتها، واستمر هذا التقسيم 400 سنة، وقد عانت بلاد الغال فيما بعد من الحروب الأهلية والغارات الهمجية، كان الفرنكيون على رأس المغيرين، الذين قدموا فى نهاية القرن الخامس الميلادى، ومنذ ذلك التاريخ سميت معظم بلاد الغال فرنسا على اسم الفرنكيين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة