الإبداع الأول.. غالب هلسا يكتب "وديع والقديسة ميلادة وآخرون"

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021 06:00 ص
الإبداع الأول.. غالب هلسا يكتب "وديع والقديسة ميلادة وآخرون" وديع والقديسة ميلادة وآخرون
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كتب الروائى الأردنى الكبير الراحل غالب هلسا في سن صغيرة مجموعة قصصية تتألف من 5 قصص بل لنقل 5 روايات قصيرة تحت عنوان "وديع والقديسة هيلانة وآخرون"، غير أنه لم ينشرها سوى عام 1968 عن دار الثقافة الجديدة في القاهرة، وكان في السادسة والثلاثين من عمره حيث ولد عام 1932 إحدى قرى ماعين قرب مادبا في الأردن.

وكتبت هذه القصص بأسلوب السرد الروائي والدخول في تفاصيل المكان وتعدد الشخصيات والفترات الزمنية المتباعدة والمونولوج والتقطيع الزماني والمكاني.

ومن مقاطع قصة وديع والقيسة ميلادة وآخرون:"نامت نجمة ساعات قليلة، ثم أخذت تتثاءب وتتمطى. فجأة داهمها الشعور بأنها تأخرت. نهضت مسرعة وفتحت باب الدار. كانت بقايا الليل في أطراف الحوش، في الظلال المستقرة في الزوايا وخلف الدواب. سماء مارس بدت صافية بلا غيوم، سماء كما يجب أن تكون السماء: نجوم قليلة شاحبة، وزرقة داكنة. لسعها برد الصباح فعادت إلى داخل الدار وهي تعاني مشاعر متناقضة: عليها أن تسافر أولا ولكنها لا تحب أن تغادر بيتها. كانت تستطيع أن تسمع من الحوش حركة الفرس القلقة وهي تخبط بقدميها. الفرس هي الوحيدة التي تشاركها قلقها".

ويوصف غالب هلسا بأنه "رائد الرواية الأردنية"، ويلاحظ أن عالم هلسا الروائي ينتسب إلى مصر أكثر مما ينتسب إلى وطنه الأردن لعيشه فترة شبابه في مصر ففي معظم أعماله الروائية تتحرك شخصياته ضمن الفضاء السياسي والاجتماعي المصري لقاهرة الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.

صدر له من الروايات: الضحك، الخماسين، زنوج وبدو وفلاحين، السؤال، البكاء على الأطلال وغيرها من الروايات والكتب الفكرية، وله رواية بعنوان "سلطانة" صدرت عام 1987، وحلت في المرتبة الأربعين ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة