فى عشق جيفارا. رواية تكشف الوجه الرومانسى للثائر "تشى" فى ذكرى إعدامه

السبت، 09 أكتوبر 2021 04:00 م
فى عشق جيفارا. رواية تكشف الوجه الرومانسى للثائر "تشى" فى ذكرى إعدامه جيفارا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ54 على إعدام الثائر الأرجنتيني تشي جيفارا في بوليفيا وذلك بعد يوم واحد من اعتقاله ومحاكمته في محاكمة ميدانية سريعة، بعدما تم القبض عليه وأعوانه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية بمساعدة القوات البوليفية، بعدما غادر قبلها جيفارا كوبا فى عام 1965 من أجل التحريض على الثورات الأولى الفاشلة فى الكونغو كينشاسا ومن ثم تلتها محاولة أخرى في بوليفيا.
 
جيفارا رمزا للنضال، لكن لا أحد يعرف جوانب إنسانية كثيرة فى حياة "تشى" وكيف كانت علاقته الغرامية، وهل وقع جيفارا الثائر الذى اتعب الاستخبارات الأمريكية لسنوات فى الحب، ومن تكون تلك التى أحبها "جيفارا".
 
8vfzb7gz199917
 
هذا ما حاولت رواية "في عشق جيفارا"، للروائية الكوبية "آنا ميناندس"، والصادرة ترجمتها إلى العربية بواسطة الشاعر والمترجم محمد عيد إبراهيم، عن سلسلة "روايات الهلال"، الإجابة عنه، والوصول إلى جانب آخر من حياة الثائر العظيم، أكثر إنسانية ورومانسية، عن تلك السيرة المليئة بالمغامرات والحرب.
 
لا تستسلم الرواية لغواية حكي شبقي طرفه رجل كان عاشقا عظيما، ولكنها تمنح تلك اللقاءات العابرة سحرا وغموضا، يختلط فيه الواقع بما تمنت المرأة أن تعيشه، كما لا يفوت رواية عن تلك الفترة المهمة في تاريخ كوبا والعالم أن تتجاهل الوعي المعرفي بلحظة تاريخية دعمت فيها الفنون تلك الأحلام الكبرى.
 
كانت بطلة الرواية، الفتاة الجامعية مجهولة الأب والتي تدرس وتعيش فى ميامي، تبحث عن حقيقة أصولها ونسبها من خلال النبش فى ذكريات الآخرين.
 
وتبدأ رحلتها مع صندوق الذكريات، للكشف عن حقيقة ربما يتمناها كل كوبي "رجل أو امرأة"، حقيقة الانتماء إلى الثائر الأرجنتيني جيفارا حيث تجد الفتاة كلاما عن جيفارا فى حياة والدتها "تريزا ديلندر" تلك الرسامة الكوبية، فتسعى إلى استكشاف حقيقة علاقة "تريزا" بجيفارا، وهل حقا جمعتهما قصة حب كانت هى نتاجها رغم زواج أمها من "كالستو ديلندر" أحد أصدقاء جيفارا.
 
"في عشق جيفارا" ليست رواية تاريخية، لكنها لا تخلو من التاريخ، هي محاولة فنية لإعادة بعث أسطورة جيفارا من جديد، استعادته بشكل فنيّ ينزع وجهه الأسطوري، ويستبدل به وجها إنسانيا منحه القوة ليتحدى العالم، ويزهد في كل شيء، يزهد في ما استهوى من كانوا رفاق السلاح، أولئك الذين فرمتهم تروس السلطة!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة