رغم رحيلهم في سن مبكرة.. مبدعون أصبحوا علامة في تاريخ الأدب أبرزهم يحيى الطاهر

السبت، 09 أكتوبر 2021 08:00 ص
رغم رحيلهم في سن مبكرة.. مبدعون أصبحوا علامة في تاريخ الأدب أبرزهم يحيى الطاهر يحيى الطاهر عبدالله
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الثقافة العربية هناك العديد من المبدعين الذين تركوا بصمة كبيرة، رغم أنهم رحلوا شبابًا، فظلت أعمالهم دائمة الشباب، لا يخفت بريقتها أبدًا، ورغم مرور سنوات على رحيلهم لكنهم لا يزالوا نجومًا وأصحاب سطوة على قلوب القراء.
 
فى الشعر والقصة والرواية، هناك العديد من الأسماء التى لا يزال صداها كبير إلى اليوم، رغم أنهم رحلوا عن عالمنا منذ سنوات عدة، لكنهم شبابا فى أعمالهم لا تشيخ، ولا ينساها الجمهور، ومن هؤلاء المبدعين:
 

أبو القاسم الشابى

 
 
فى عام 1934، عم الحزن أرجاء تونس بعد رحيل الشاعر الشاب أبي القاسم الشابي، الذي أصبحت قصيدته في ما بعد "إذا الشعب يومًا أراد الحياة" هي النشيد الرسمي للبلاد، لم يكن غريبًا أن يلخِّص هذا الشاعر الذي رحل عن عمر لم يتجاوز 26 عامًا، مطالب الشعب التونسي وكل الشعوب العربية في مفردة "الحياة"، التي كانت عنده مفتاح السر وإجابة السؤال.
 
حتى القرن الحادي والعشرين، ظل الشابي واحدًا من أكثر الشعراء العرب قراءة على نطاق واسع للمتحدثين باللغة العربية. وهو أيضًا أشهر شاعر تونسي في العالم العربي، ومن أعظم الشعراء العرب في القرن العشرين، وأعظم شعراء شمال أفريقيين في نفس القرن  وشخصية مهمة في الأدب العربي الحديث.
 

يحيى الطاهر عبدالله

 
 
فى 9 أبريل عام 1981، رحل الكاتب يحيى الطاهر عبدالله، عن عمر ناهز 43 عاما، استطاع "الجنوبى" كما أطلق عليه الشاعر الكبير أمل دنقل، أن يبقى ويخلد في ذاكرة القراءة العربية، وكانت شهرته ككاتب قصة قد ذاعت بين كتاب الستينيات ومات وهو في ذروة قدرته الإبداعية المدهشة، خاصة بعد النجاح الكبير التي تركته روايته "الطوق والأسورة"، وجاءت نهايته المأساوية لتلقى بظلالها على سيرة أديب كان ينتظره مستقبل كبير.
 

رياض الصالح حسين

 
 
فى عام 1981، رحل الشاعر السوري رياض الصالح حسين، الذي رحل عن عمر لم يتجاوز 28 عاماً، ولم يمت "رياض" داخل المعتقل، رغم تاريخه المرضي الطويل منذ الصغر، والذي أصابه بالصمم، وإنما مات على إثر نوبة كلوية حادة أصابته إثر فسخ خطيبته العراقية لخطبتهما، وقد انحازته قصائده إلى قيم إنسانية لن تزول إلا بزوال الدنيا، ورغم البساطة البادية في لغته الشعرية، وغيرها من أدواته الفنية، ورغم القبض عليه أكثر من مرة، إلا أن انحيازاته الأيديولوجية لم تطغَ على رهافة رؤاه. 
 

أمل دنقل

 
 
فى عام 1983 رحل الشاعر أمل دنقل، بعد معاناة مع مرض السرطان، في الغرفة (8) في معهد الأورام، عن عمر لم يتجاوز 43 عاماً، محققا حضورا بين أجيال مختلفة من المبدعين والقراء، دنقل انحاز لكل ما هو إنساني محض، ورغم مرور نحو ما يقرب من 4 عقود على رحيله بقى دنقل عرابا لمشاعر شباب الأجيال اللاحقة عليه ورؤاهم تجاه الحياة والموت والحزن، وقيامه بتقطير المشاعر الإنسانية في ديوانه الأخير أوراق الغرفة(8)، والذي تماسّ فيه مع أسئلة كل إنسان مع الحياة والموت والزمن.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة