وشوهد ضباط وجنود القوات المسلحة اللبنانية وهم يترجلون في شوارع بيروت بشكل هادئ ومنظم، حاملين عتادهم العسكري وأسلحتهم، كما قامت عربات نقل الجنود وكذلك العربات المدرعة التي يستخدمها الجيش في تنقلاته، بالسير في الشوارع بصورة واضحة ولافتة على نحو بدا واضحا أنه يستهدف زرع الطمأنينة لدى المارة وأصحاب المحال والمؤسسات.


وركزت دوريات الجيش اللبناني، سواء الراجلة أو من خلال العربات، على المناطق المتضررة بشدة جراء الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري قبل نحو 10 أيام، وذلك لمنع أية تعديات أو سرقات للممتلكات في المنازل أو المحال المتضررة.


وقوبل هذا التحرك المكثف من قبل الجيش في شوارع العاصمة، بترحيب وارتياح كبيرين من جانب المواطنين اللبنانيين، في ظل حالة القلق العام التي تنتابهم كأحد تداعيات الانفجار الذي دمر بيروت.


كما واصلت وحدات الجيش اللبناني عمليات توزيع المساعدات على منازل المواطنين اللبنانيين المتضررين جراء الانفجار، وذلك في مناطق متفرقة من العاصمة (عين المريسة وزقاق البلاط والباشورة والخندق الغميق والبسطة التحتا) بالإضافة إلى عملها المكثف في إزالة الركام والحطام من الشوارع المتضررة.


من ناحية أخرى، أكد الجيش اللبناني أن فرق البحث والإنقاذ لا تزال تواصل عملها بصورة مكثفة وعلى مدار الساعة، بحثا عن مزيد من المفقودين جراء انفجار ميناء بيروت البحري.


وتخضع فرق البحث والإنقاذ، سواء اللبنانية أو تلك التي أرسلتها عدد من الدول لمساندة جهود البحث والإنقاذ في ضوء ضخامة حجم الانفجار، لإشراف مباشر وقيادة مركزية من قبل الجيش اللبناني، لتنسيق الجهود والعمل بشكل ممنهج وناجز.


وكانت فرق البحث والإنقاذ بالتعاون مع فرق الإطفاء والصليب الأحمر اللبناني، قد انتشلت في وقت سابق من اليوم، جثتين وأشلاء لإحدى ضحايا الانفجار من تحت الأنقاض في البقعة الواقعة بالقرب من صوامع تخزين القمح داخل ميناء بيروت البحري.