حذرت الشرطة البريطانية، من ارتفاع حالات العنف المنزلي المبلغ، حيث يلتزم الضحايا الصمت خوفا من أنه إذا تم القبض على المعتدي عليهم وأصبح عاطلاً عن العمل وسوف يغرقون هم وأطفالهم في الفقر، وفقا لتقرير التليجراف.
وقالت شرطة العاصمة، التي تغطي لندن، إن ضباطها يعتقلون ما متوسطه 100 شخص يوميًا بتهمة ارتكاب جرائم عنف منزلي خلال إغلاق كورونا.
وقال القائد سو ويليامز، إن جرائم العنف المنزلي ارتفعت بنسبة 24% اعتبارًا من 9 مارس، عندما طُلب من الأشخاص الذين يعانون من أعراض الإصابة بكورونا أن يعزلوا أنفسهم مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف أن الحوادث المحلية في نطاق الأسرة غير المسجلة جرائم، ارتفعت بنسبة 3% على أساس سنوي و9% بين 9 مارس و 19 أبريل، على الرغم من أن الجرائم ارتفعت بنسبة 2% فقط في فترة الاغلاق.
وتابع ويليامز "نحن نشهد ارتفاعا، ليس هناك شك في ذلك، ونحن نرحب بذلك لأننا سنتخذ إجراءات إيجابية ضد أي من الجناة".. نحن نلقي القبض على حوالي 100 شخص في اليوم بتهم محلية على الرغم من كل التحديات التي لدينا في لندن".
وقالت جمعيات خيرية، إن التقارير التي تقدمها لها ارتفعت بنحو الربع، وقال ويليامز إن الشرطة في جميع أنحاء البلاد تتوقع الكثير من بلاغات العنف المنزلي بمجرد رفع الحظر، وهو ما حدث في دول أخرى عندما تم تخفيف القيود.
ووفقا للتقرير تسببت هذه الفجوة بين الارتفاع الكبير الذي تم الإبلاغ عنه للجمعيات الخيرية مقارنة بالزيادة الصغيرة التي أبلغت عنها الشرطة بالقلق من أن الضحايا غير قادرين أو غير راغبين في التقدم.
وقال ويليامز إن الجمعيات الخيرية التي تعمل معها منظمة "ميت" قالت إن بعض الضحايا يمكن أن يخشوا أن تقوم الشرطة باعتقال المعيل في منزلهم بتركهم والأطفال بدون نقود أثناء الإغلاق عندما تختفي الوظائف: "قد يكون هناك إحجام عن اعتقال شخص يحضر المال، "مضيفا:" في هذا المناخ الحالي تصبح جريمة خفية".
وأشارت إلى أن عندما خففت الدول الأخرى من إجراءات الإغلاق، زادت التقارير إلى الشرطة حول العنف المنزلي والاعتداء، وتوقعت أن يحدث ذلك في المملكة المتحدة. قال ويليامز: "أعتقد أننا سنشهد ارتفاعًا عندما نخرج من الإغلاق".
وجدت الشرطة أنه من الأسهل القبض على الجناة لأنهم كانوا على الأرجح في المنزل وأقل احتمالية أن يكونوا قادرين على التحرك.
وأضاف ويليامز: "الشيء الرئيسي الذي نراه هو ما نسميه الحوادث المحلية. يمكن أن تكون الأطراف أنفسهم في المنزل، والأسرة، والأصدقاء يتصلون بنا ويخبروننا أنهم يسمعون ضجيجًا"، وأضاف: "بالطبع، هناك جرائم عنيفة لقد ارتفعت قليلاً ولكن ليس بشكل كبير لقد حصلنا على جريمتي قتل محليتين في لندن خلال هذه الفترة ".
