قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن الوضع الاقتصادى الحالى فى البلاد ليس مثاليا لكن الاستقرار أساس التنمية، وقارن بوتين - فى مقابلة مع وكالة أنباء (تاس) الروسية - وضع بلاده حاليًا بما كانت عليه عام 2000 عندما كان 42 مليون روسي يعيشون تحت خط الفقر، وعندما بلغ الدين العام 145 مليار دولار، وكان إجمالى احتياطيات الذهب والعملية الأجنبية 12.5 مليار دولار فقط.
وأضاف "لم تكن هناك نهاية متصورة لذلك، ولم يكن واضحًا كيف يمكن التعامل مع الوضع"، مشيرًا إلى أن المعاشات الآن زادت، وارتفعت الأجور الحقيقية بشكل كبير، وأصبح عدد أولئك الذين يعيشون تحت الفقر 13.5 مليون شخص؛ مما يقل بثلثين عن عددهم قبل 20 عامًا".
وتابع بوتين أن هناك فارقًا بين الاستقرار والركود الاقتصادي، مؤكدًا أن "الاستقرار هو أساس للتنمية، لكن الركود هو ارتداد إلى الوراء دون أي تطور، وهذا هو الاختلاف".
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين،قال الاثنين، إن نظيره الأمريكي دونالد ترامب اشتكى من "ضخامة" الإنفاق العسكرى الأمريكى، وفى مقابلة مع وكالة أنباء "تاس" الروسية بعنوان "20 سؤالاً مع فلاديمير بوتين"، قال الرئيس الروسي إن الولايات المتحدة تنفق على مجال الدفاع أكثر بكثير من موسكو، وأضاف :"أخبرنى دونالد ... بأنهم اعتمدوا ميزانية ضخمة للعام المقبل، تقدر على ما أعتقد بـ 738 مليار دولار".
وتابع بوتين قائلا إن ترامب أعرب عن آسفه لهذا الأمر.مشيرا إلى أن تكاليف الدفاع باهظة للغاية، ولكنه كان عليه أن يفعل ذلك كما يقول.
وقال بوتين "يمكنني التحدث عن هذا الأمر مع ترامب.. لا مانع لدي، أنا على دراية بهذه المسألة ويمكنني مناقشتها مع أي شخص"، مضيفًا أنه مطلع على تفاصيل هذا الأمر ومستعد لمناقشته مع أي شخص.
ولدى سؤاله عن سبب تردد الولايات المتحدة في الموافقة على تمديد المعاهدة، رجح بوتين أن يكون ذلك بسبب نهج واشنطن في تفسير مفهوم الأمن وسبل الحفاظ عليها.مؤكدا ضرورة تمديد معاهدة نيو ستارت.
وفي وقت سابق، دعا بوتين الولايات المتحدة إلى تمديد الاتفاق بدون أي شروط مسبقة، ولكن واشنطن لم ترد على هذه الدعوة حتى يومنا هذا.وأكد بوتين أن روسيا لا تنوي خوض حرب ضد أحد، لكنها في الوقت نفسه تخلق الظروف التي تثني الدول الأخرى حتى عن التفكير بشن حرب عليها.وقال: "لا ننوي خوض حرب ضد أحد، لكننا نعمل على تهيئة ظروف في مجال الدفاع كفيلة بألا يخطر ببال أحد حتى التفكير في شن حرب علينا".
