سألنا البنات ليه رفعتوا شعار "سنجل و أفتخر"؟ اعرف الإجابات ورأى علم الاجتماع

السبت، 19 ديسمبر 2020 02:00 م
سألنا البنات ليه رفعتوا شعار "سنجل و أفتخر"؟ اعرف الإجابات ورأى علم الاجتماع فتاة ترفض الزواج - ارشيفية
كتبت شروق عبد العظيم الباسل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"سنجل وأفتخر" شعار رفعته الكثير من الفتيات مؤخرًا، ومع تزايد عددهن بشكل ملحوظ وميل الفتيات لتفضيل تحقيق الذات فى العمل أو الدراسة والاستقلال المادي عن الزواج، أصبح الأمر يثير قلق الكثيرين، ليس الأهالي فقط الذين يحلمون باليوم الذي تدخل فيه ابنتهم عش الزوجية، وإنما أيضًا الشباب الذين أصبحوا يشعرون أن معايير اختيار الفتيات لشريك حياتهم باتت أكثر صعوبة. وهو ما دفعنا لسؤال عدد من الفتيات عن السر وراء حرصهن على الاحتفاظ بالعزوبية وماذا تحتاجه الفتاة من الرجل ليثبت أنه جديرًا بالفوز بقلبها. 
 
رفض الزواج (1)
رفض الزواج 

 

"مش هتجوز وأسيب الشغل"

"مش معقول أسيب شغلي اللي تعبت فيه من وقت التخرج علشان اتجوز" هكذا لخصت الشابة الثلاثينية بسنت محمد أسبابها لرفض الارتباط بمن تقدموا لخطبتها، وقالت لـ"اليوم السابع": "رفضت ناس كتير لأنهم ماكنوش مناسبين بالنسبة ليا، آخرهم كان مركزه مرموق لكنه اشترط إني أسيب الشغل عشان نتجوز ومش معقولة أسيب شغلي اللي تعبت فيه من وقت التخرج بسهولة كده".

أضافت بسنت أن معايير اختيار شريك الحياة بالنسبة لها مختلفة حيث إنها تريده أكثر تقديرا لذاتها ويحترم مهنتها ويسعي إلى دعمها وتشجيعها وليس التقليل منها.


"عايزاه مستقل صوته من دماغه"

أما مني سالم ـ  29 عاما ـ فكان لديها سببًا مختلفًا للرفض، حيث قالت: "أنا اتقدملي حد وكان مناسب بس اشترط عليا نعيش مع اهله فرفضت خوفا من المشاكل"، وأوضحت أنها كانت تحلم بالاستقلال منذ الصغر ولا تسمح باختراق الخصوصية وأن يشاركها آخرون البيت نفسه حتى لو كانوا أهله وتابعت "عايزاه مستقل بذاته، صوته من دماغه وكلمته واحدة ".

تتفق معها هالة رامي، 30عاما، التي قالت "أنا اتقدملي حد بيسمع كلام مامته في كل حاجة ودي مشكلة لأني حاسة طول الوقت إن الرأي الأخير مش ليه " وعن مواصفات شريك الحياة قالت" انا طول عمري شايفى بابا راجل في بيته ومستقل عن اهله ومش بيسمع لحد حتي مامته".

 

رفض الزواج (3)
فتاة تعبر عن رفضها لشاب  

"بدور على حد مش موجود"

فيما ترى "ريهام أيمن" ـ 31 عامًا  أن الارتباط بشخص واحد مدى الحياة فكرة صعبة جدًا، وهو ما يؤخرها فى اتخاذ القرار الذي تراه خطيرًا، خاصة أنها تفكر في أنها تختار أب يكون قدوة لأولادها. واعتبرت ريهام نفسها تبحث عن شخص غير موجود أو "الرجل المستحيل" لأنها تريد زوجًا يشبه والدها بالضبط.

"مش عايزة اتنازل باسم الحب"

ومن واقع التجارب السلبية لصديقاتها تحدثت منة علي ـ 27 عامًا ـ عن سبب تأخرها في قرار الزواج حتى الآن، وقالت "أنا كنت ضد فكرة جواز الصالونات فقط، لكن بعد التنازلات اللي بشوف اصحابي بيقدموها  مع الحب مش عاوزة اتجوز خالص" وعن معايير شريك الحياة قالت إنها تريده رجل بما تحملها الكلمة من معني شخص يتحمل المسئولية ويعرف قيمة شريكة حياته بعد ذلك، وتابعت " راجل ميلعبش بمشاعر البنت اللي بتحبه ويخليها تقدم تنازلات باسم الحب".

 

رفض الزواج (2)
رفض عرض زواج 

علم الاجتماع: البنات محتاجة تنزل أرض الواقع

قصص الفتيات لم تكن مجرد حالات فردية، ولا ظاهرة مصرية فقط، فقد كشفت دراسة منشورة على موقع جامعة بنتلي الأمريكية أن جيل الألفية يميل إلى رفض الزواج التقليدي بشكل عام، فيما توقع تقرير حديث للمعهد الحضري بواشنطن أن جزءًا غير مسبوق من جيل الألفية سيظل غير متزوج حتى سن الأربعين وأن معدل الزواج قد ينخفض إلى 70 %، فكيف يفسر علم الاجتماع هذه الظاهرة؟

تقول الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس لـ"اليوم السابع" إن ما يحدث في المجتمع غير مقبول علي الإطلاق،  فالفتيات تغالي في الطموحات وعليهن النزول إلى أرض الواقع حتى يستطعن النجاح في اختيار شريك الحياة، وعليهن توخي الحذر في الاختيار ولكن دون تعقيد حتى نستطيع العيش في السلام والبعد عن محاكاة سلوكيات لا تخصنا كمجتمع شرقي محافظ.

رفض الزواج (4)
رفض الزواج 
 
وترى أستاذ علم الاجتماع أن انفتاح المجتمع أحد أسباب عزوف الفتيات عن الزواج وتوضح : كل شيء متاح الآن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فتوجد علاقات بين الشباب والبنات في الجامعات ومكان العمل لا يوجد عادات وتقاليد كالسابق فأصبح متاح لهم وجود علاقة بينهم وانتهاءها دون أن ترتقي إلى شكل رسمي، و ذلك اعطي حرية لكلا من الشاب والفتاة في بدء وإنهاء العلاقات كما يحلو لهم.
 
وترى كذلك أن الدراما تساعد علي ترسيخ ذلك المفهوم من خلال اعمال تشجع الفتاة علي الاستقلال بحياتها والعيش وحيدة وتلغي أهمية فكره وجود رجل في الحياة كما تنصح الفتيات انها لا تعتمد علي وجود والداها لأنها ستحتاج لسند وشريك حياة آجلا أو عاجلا، مستنكرة تقديم محتوى إعلامي يشجع الفتاة علي الاستقلال والعيش وحيدة، كما أن القدوة التي يحتذى بها الشباب من  الفنانات والمشاهير والمعظم يميل إلى الانفصال أو العزوف الكامل عن الزواج.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة