تكريم سيد حجاب في ثانى أيام مهرجان الأراجوز المصرى ودرع خاص لابنته ريم

الخميس، 26 نوفمبر 2020 12:46 م
تكريم سيد حجاب في ثانى أيام مهرجان الأراجوز المصرى ودرع خاص لابنته ريم  ريم حجاب
كتب : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
تمّ تكريم الشاعر الكبير سيد حجاب في ثاني أيام مهرجان الأراجوز المصري، وقد بدأ الحفل بإهداء درع باسم سيد حجاب لابنته الفنانة ريم حجاب، بالإضافة إلى درع خاص لها، وألقت ريم حجاب بأدائها المميز قصيدة والدها الشهيرة عن الأراجوز (أراجوز إنما فنان، فنان أيوا إنما أراجوز، ويجوز يا زمان أنا كنت زمان، غاوي الأرجزه طياري. يجوز.. إنما لما الكيف بقى إدمان، أجي أبص لشيء واحد أرى جوز....). 
 
وتحدثت عن تجربته الشعرية وكيف استطاع أن يصل بقيمه ومعانيه العميقة عن الحياة والإنسان للعامة وألقت الضوء على طريقة استخدامه للغة وتوليد المعاني من المفردات حيث استطاع سيد حجاب أن يطرح معاني جديدة للمفردات المألوفة. 
 
وأشار الدكتور نبيل بهجت إلى بنية القصيدة لديه وأن فيها جانبا من إدراكه لفلسفة اللغة واستنباط المعاني الجديدة التي ربما تكون أمام أعيننا ولكننا لا نراها وفي ذلك تكمن عبقريته الشعرية وكأنه يصنع بناء هندسيا بسيطا ومنتظما وسهلا وممتنعا حيث يظن كل من يسمعه أنه يستطيع أن يكتب مثله فيتبنى قصيدته إلا أن الحقيقة أن سيد حجاب يتقمص لسان الشعب ليصبح هو الشعب، يحمل قضاياهم وهمومهم وأحلامهم وأوجاعهم ويعلمهم من رؤيته.
 
وعن القصيدة التي القتها ريم أشار إلى أن سيد حجاب جعل من الأراجوز رمزا لمواجهة الفساد واستعادة الأرض والوطن إلا أن ذلك لن يحدث إلا باستعادة الوعي. ووقفت القصيدة على أنماط التلون الاجتماعي والسياسي إلا أنه انطلق من الأنا الشعرية المتمثلة في ضمير المتكلم (أنا) والتي تشكل النص الشعري في القصيدة من خلالها ليعبّر من خلال الأنا عن الكلّ ، ويجعل حجاب من الأراجوز داخل القصيدة بطلا يدافع عن الأرض والمال والعرض وهي الدوافع الكبرى التي تتحرك نحوها الأفعال داخل القصيدة (يضرب \ أحمي \ أشك \ أدوس \ أغني \ أضحك \ أراعيكي \ أشيلك) ليصبح الأراجوز في القصيدة رمزا للوطنية والشجاعة والمقاومة والثبات ويطرح عددا من المفاهيم التي تشكل الوعي وتمثل مرتكزات القيم عنده، التي هي الرجولة ثبات، الشجاعة، التفكير، رفض السلبية، التغيير باللسان وباليد، ليصبح الأراجوز لديه حالة من الوعي المتكامل بالواجبات تجاه الوطن ولحماية الضعفاء وتحقيق العدالة. حيث ارتبط صوت الأراجوز في القصيدة بالذات الشعرية فأصبح رمزا للوعي والمواجهة من خلال أدواته لسانه وعصاه في إشارة لضرورة القول والفعل في تغيير الواقع نحو الأفضل وتحقيق العدالة ومواجهة الفاسدين ومعاقبتهم بشكل فوري ومباشر لتحقيق مفاهيم العدالة الناجزة. 
 
وأعقب التكريم نمرة "أراجوز التيك أواي" إخراج الفنان محمود حنفي وعرض أراجوز بلاد الأساطير، تأليف وإخراج دكتور نبيل بهجت. وشهد العرض حالة من التفاعل والمشاركة بين الجمهور والممثلين تحقق من خلالها مفاهيم عروض الفرجة الشعبية.
 
يذكر أن مهرجان الأراجوز الثاني جاء تحت عنوان "الأراجوز ملهما" وافتتح بتكريم إسم المبدع أبو السعود الإبياري لما قدمه للمسرح والفن والإنسانية من قيم جمالية وإبداعية وكذلك تكريم أحمد الإبياري لتجربته المسرحية كمؤلف ومخرج ومنتج مسرحي ساهم في إثراء الحركة المسرحية لما يزيد عن أربعين عاماَ. وأيضا تم تكريم أ.د.نجوى عانوس أستاذة النقد المسرحي بكلية الآداب جامعة الزقازيق التي لها ما يزيد على عشرين مؤلفاً في المسرح وذلك لدورها في الحفاظ على ذاكرة المسرح والفن لقرابة ما يزيد عن نصف قرن. 
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة