حكاية خلف الصورة.. سيدة المطر تتحدث عن رحلتها الصعبة مع الحياة (فيديو)

السبت، 21 نوفمبر 2020 05:05 م
حكاية خلف الصورة.. سيدة المطر تتحدث عن رحلتها الصعبة مع الحياة (فيديو) سيدة المطر
مصطفى جابر - هاجر السبيرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كبداية أى يوم خرجت الحاجة " نعمات" مثل عادتها فى الصباح الباكر تحمل أكياس" الترمس" التى تجلب لها قوت يومها، جلست فى مكانها على الرصيف الذى أصبح صديقاَ لها منذ زمن بعيد، حتى ازدادت بروده الجو وسقطت الأمطار على أكياس رزقها وخمارها الخفيف الذى لم يقدر على حمايتها من هذا الطقس، لتنكمش على نفسها أملاً فى الحصول على الدفء.

 
"خير من عندك يارب " كانت هذه الجملة تترد على لسان الحاجة " نعمات " لحظة سقوط المطر لا أحد يسمعها سوى خالقها، المارة يسيرون أمامها يمينا ويسارا لا أحد يتنبه لرعشه جسدها، وكأن الله يريد أن يرسل لها جند من جنوده، انتبهت عدسة مصور اليوم السابع لهذه الصورة المتكلمة إن صح القول فيلتقطها لتصبح فى غمضة عين حديث السوشيال ميديا .

سيده المطر (1)
 
لم تلاحظ " نعمات " التقاط الصورة ولم تعلم أنها وهى جالسة فى مكانها هزت صورتها كثير من القلوب وكأن الله يريد أن يرينا قدرته فى تغيير الحال فى لحظة، إذ سرعان ما استجابت وزارة التضامن الاجتماعى لحالتها وأرسلت لها فريق لمساعدتها، كما أعلنت بعض المؤسسات الخيرية عن تطوعها لتلبيه جميع احتياجاتها.
 
سيده المطر (2)
 
كان لـ"اليوم السابع" لقاء مع هذه السيدة لتروى لنا تفاصيل أكثر عن حياتها، وبعد زيارة المكان الذى تسكن فيه وهو عبارة عن مكان مفتوح فى إحدى البيوت الحديثة الإنشاء فهو بسيط الحال، تعيش فيه منذ ما يقرب من 20 عاماً هى وزوجها، ولديهااإبن يعيش مع زوجته وأبنائه .

سيده المطر (3)
 
تروى "نعمات" أنها اعتادت أن تذهب بأكياس الترمس طالبة للرزق فى تارة يكون قوتها 30 أو 40 جنيها وتارة أخرى لا يتجاوز الـ10 جنيهات وهى راضية وصابرة على ما قسمه الله لها بالرغم من أنها تعانى من أمراض كالضغط والقولون، لكن قناعتها أقوى من المرض .

سيده المطر (4)
 
وفى حديثها عن الصورة قالت إنها تفاجأت بردود الأفعال التى حدثت ولم تكن تعلم أى شئ عن هذه الصورة بل لا تزال حتى هذه اللحظة لا تصدق ما يحدث معها وكأنها فى حلم فهى لم تتعرض لهذا الموقف من قبل، ولم تتوقع هذه الاستجابات لحالتها، ووجهت أثناء حديثها دعوات لصاحب الصورة التى كانت " وش الخير " عليها قائلة " ربنا يبارك له هو وأولاده".
 
انهت " نعمات " حديثها بطلباتها البسيطة التى لم تتجاوز منزل بسيط يكون مأوى لها ولأسرتها و " كشك"  تكسب منه رزقها ليساعدها على مصاريف الحياة .
 
ربما نعمات ليست الأولى ولا الأخيرة التى جعلت منها عدسة مصور وسوشيال ميديا واستجابات نموذج لتغيير الحال لغيره فى لحظة.
 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة