يقوم مشروع "إبيوس"، وهى المحطة الحيوية التجريبية، بقرية تجديد حيوى ذاتية الإستدامة، بالإجابة على تساؤل لازال يشغل الكثيرين رغم الإطروحات التى مثلت إجابة مؤقتة لسؤال، ماذا سيفعل البشر وكيف ستبدوا شكل حياتهم عليها إذا كان عليهم الإستقرار لأول مرة على كوكب "الأرض"، أو غيره ؟.
ووفقا لما نشره "سبوتينك"، يمكن للبشر أن يصلوا إلى المريخ بظروفه وطبيعته، وذلك بالهبوط فى قرية تشبة الكوكب الأحمر - كما يطلق عليه -، وتلك فى صحراء موهافى التى تقع فى أمريكا الشمالية بجنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، ويقول العلماء بخصوصها، أن نجاح المشروع فى نهاية المطاف ستكون خطوة للتمهيد للإنتقال والحياة على كوكب االمريخ.
مشروع "إبيوس"، تم تصميمه بنظام بحيث يتم إنتاج وإعادة تدوير المياه والغذاء والطاقة لـ 100 شخص، وصُمم على هيئة حلقة مغلقة "نظام تحكم"، يضمن محايدة الكربون وصون النفايات ويحقق أيضا حماية الطبيعة.
يُشار إلى أن محطات "إبيوس"، عبارة عن مساحات للمعيشة حيث تتيح للشخص المشارك إطلاق سراح خياله وتمنح الجميع الحق فى بناء مستقبل ملئ بالأمل والحياة، وتفتح أبوابها أمام العلماء والمهندسين والناس العامة أيضا ولمدة نصف عام ستكون مفتوحة للعائلات والمغامرين والطلاب ، الذين يرغبون فى بناء عالم الغد على كوكب الأرض وما أبعد إلى ذلك.
ويذكرأن محاولات الوصول لحياة للبشر مستقرة على كوكب المريخ مستمرة من بعض العلماء، حيث صرح يفجينى ميكرين، المدير العام للأنظمة الفضائية المأهولة فى روسيا، فى المؤتمر العلمى "لكوروليف ريدينجس" لرواد الفضاء فى موسكو، بأنه لم يتم التخطيط لرحلات مأهولة إلى المريخ فى برنامج الفضاء الروسى حاليا، وقال: "حتى الآن لا توجد خطط لمثل هذه الرحلات، وهذا ليس شيئا أساسيا ضمن سياسة الدولة، كما أنه يجب أن يتم إنجاز الرحلات الجوية إلى القمر قبل الرحلات إلى المريخ".
وتخطط روسيا وأوروبا فى عام 2020 لإطلاق محطة "ExoMars-2020" إلى المريخ، وهى تتألف من وحدة طيران أوروبية ووحدة هبوط روسية، والتى ستتضمن منصة هبوط Kazachok، حسب سبوتنيك.
ومن المقرر هبوط المحطة على المريخ فى مارس 2021، وتهدف إلى البحث عن إمكانيات بدء الحياة فى ماضى أو حاضر المريخ، عن طريق إرسال العديد من المركبات الفضائية إلى الكوكب بواسطة صاروخين من نوع "بروتون".
