خطة لإنقاذ واحة سيوة من تمدد 4 بحيرات وتبوير الأراضى الزراعية

الجمعة، 30 أغسطس 2019 02:00 ص
خطة لإنقاذ واحة سيوة من تمدد 4 بحيرات وتبوير الأراضى الزراعية واحة سيوة
مطروح – حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنتظر واحة سيوة الواقعة جنوب غربى مرسى مطروح، بنحو 320 كيلو متر، تنفيذ الحلول العلمية، لإنهاء الأزمة التى تهدد الحياة بالواحة، المتمثل فى ارتفاع منسوب المياه الجوفية، بسبب مشكلة الصرف الزراعى وارتفاع منسوبه وفيضانه على سطح الأرض بمناطق مختلفة بالواحة، واتساع رقعة البحيرات التى تلتهم 47 ألف فدان من الأراضى الخصبة وترفع نسبة الملوحة بالأراضى المجاورة وبوارها، مع ظهور بحيرات أخرى يطلق عليه اسم برك.

 

وأكد اللواء مجدى الغرابلى محافظ مطروح، أنه يجرى وضع حلول علمية على أرض الواقع، بشان جميع المشكلات الزراعية بمطروح ومن بينها مشكلة الصرف الزراعى بسيوة، كمشكلة يعانى منها أهالى الواحة منذ سنوات طويلة، حيث تم تشكيل لجنة فنية متخصصة، لبحث ضرورة الحفاظ على المياه والاستفادة منها بمشاركة أهالى الواحة خاصة وأنها تنبع من آبار غير متجددة، مع الحفاظ على الواحة بكل ما تملكه من ثروات سياحية وتاريخية وزراعية وغيرها، كما تم إغلاق 96 بئر مياه عشوائى، مع توفير البدائل للمزارعين، مع دراسة الجهات المعنية لمقترح نقل مياه الصرف الزراعى من غرب المدينة إلى شرقها، على بعد 10كيلومتر، لمستوى أرضى مساوى أو منخفض عن المدينة مع توفير محطات رفع للاستفادة منها فى إعادة رى واستصلاح مناطق زراعية جديدة.

 

ويقول محمد عمران جيرى مسئول جمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة، إن فكرة حل مشكلة الصرف الزراعى، أصبحت حتمية، خاصة مع ارتفاع منسوب المياه ببحيرتى سيوة وبهى الدين، أما بحيرتى أغورمى والزيتون فمشكلاتهم أقل، مؤكداً أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بإعادة بحيرات مصر إلى ما كانت عليه قبل 200 سنة، سيكون بمثابة قبلة الحياة للواحة وإنقاذها.

 

وأوضح "جيرى" بأن سيوة يوجد بها 4 بحيرات وهى بحيرة سيوة وبحيرة بهى الدين غربى الواحة وبحيرة أغورمى وبحيرة الزيتونة شرقى الواحة، بإجمالى مساحة 47 ألفا و600 فدان، وهى بحيرات ناتجة عن الصرف الزراعى وتجميع فائض مياه الرى.

 

وبحيرة سيوة منذ القدم مصدر حصول الأهالى على كتل الملح الصخرى، ومزاراً سياحى، حيث يتم مشاهدة منظر الغروب من جزيرة فطناس الواقعة على بحيرة سيوة وبعد 2012 أصبحت بحيرة أغورمى مزارا سياحيا أيضا .

 

على جانب آخر وضعت الحكومة، عدد من الإجراءات لحل مشاكل الصرف الزراعى التى تعانى منها واحة سيوة، حيث تعانى الواحة ارتفاع منسوب مياه البحيرات وتمددها، بسبب ارتفاع منسوب المياه الأرضية، وزيادة حجم الآبار العشوائية التى تصرف مياه أكثر من احتياجات المزارع، وزيادة معدلات تدفق المياه من العيون الطبيعية، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للقضاء على هذه المشاكل نهائياً.

 

وتم حصر الآبار الارتوازية والعيون الطبيعية، على مستوى الواحة بمعرفة معهد بحوث المياه الجوفية، ووضع خطة عاجلة للتخلص من الآبار العشوائية عن طريق حفر آبار وزارية محكمة وغلق آبار الأهالى، وحفر 332 بئر سطحى "بديل استعواضى" وعميق "اختبارب، إنتاجى، مراقبة" بمعرفة وزارة الرى، مع غلق 625 بئرا عشوائيا، وتطوير وصيانة 151 عين طبيعية وعمل ما يلزمها من إنشاء خزانات وشبكات رى للاستفادة القصوى، من مياه العيون وعدم إهدارها، إلى جانب إنشاء 328 مأوى كريتال لحماية الآبار الوزارية من التعديات.

 

مع ضرورة تطوير 328 من مساقى الرى وتحويلها من مراوى ترابى غير محكمة إلى وحدات تبطين وخطوط مواسير محكمة، مع الصيانة الدورية للآبار الوزارية وخطوط المواسير ووحدات التبطين وصيانة وتغيير ما يتلف من أجزاء لمنع أى إهدار للمياه.

 

كما سيتم إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى وذلك بخلطها بمياه بعض الآبار العميقة لتقليل نسبة الملوحة بها أو استخدامها مباشرة فى الرى إذا كانت المياه المالحة صالحة للرى.

 

وإلزام المستثمرين باستخدام نظم الرى الحديثة "الرى بالتنقيط" ومنع التخلص من مياه الصرف الزراعى على البرك الطبيعة.

 

وظلت مشكلة الصرف الزراعى وارتفاع منسوب المياه الجوفية، مشكلة تؤرق جميع أهالى سيوة ومحافظى مطروح السابقين، وسعيهم الدؤوب لإيجاد حلول لها دون جدوى، كما تناوب وزراء الرى والموارد المائية المتعاقبين، على زيارة واحة سيوة على مدار العقود الماضية، للوقوف على حجم المشكلة ودراستها، والتى تنتهى بوضع حلول مؤقتة كمسكنات.

 

وهناك دراسات للعديد من الخبراء والمتخصصين، حذرت من أن واحة سيوة مهددة بالفناء خلال بضعة عقود، إذا استمرت مشكلة الصرف الزراعى، على حالها أو فى التزايد، حيث ستغطى المياه جميع أراضيها وعدم صلاحيتها للحياة مع استمرار الممارسات الحالية.

 

وأرجعت الدراسات السبب وراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية، إلى عدم كفاءة شبكة الصرف الزراعى، وعدم فاعليتها أو انتظامها وكذلك كثرة التعديات من الأهالى بحفر الآبار العشوائية من أجل الزراعة، والتى تجاوز عددها 1300 بئر إلى جانب وجود أكثر من 200 عين طبيعية تعود للعصر الرومانى، تتدفق منها المياه بصفة مستمرة، مما يؤدى لارتفاع منسوب الماء وزيادة مساحة بحيرات الصرف لتغطى مساحات شاسعة.

خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (1)
خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (1)

 

خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (2)
خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (2)

 

خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (3)
خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (3)

 

خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (4)
خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (4)

 

خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (5)
خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (5)

 

خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (6)
خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (6)

 

خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (7)
خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (7)

 

خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (8)
خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (8)

 

خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (9)
خطة لانقاذ سيوة من تمدد البحيرات وارتفاع منسوبها (9)

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة