جبهة "حماة" تشتعل.. مقتل 120 شخصا فى اشتباكات عنيفة بين الجيش السورى وتحرير الشام الإرهابية.. "حكومة دمشق" تستعيد السيطرة على مناطق استراتيجية بريف حماة الشمالى.. تقارير: تقدم كبير فى ملف تشكيل اللجنة الدستورية

السبت، 13 يوليو 2019 10:00 ص
جبهة "حماة" تشتعل.. مقتل 120 شخصا فى اشتباكات عنيفة بين الجيش السورى وتحرير الشام الإرهابية.. "حكومة دمشق" تستعيد السيطرة على مناطق استراتيجية بريف حماة الشمالى.. تقارير: تقدم كبير فى ملف تشكيل اللجنة الدستورية الجيش السورى والاشتباكات فى سوريا وجير بيدرسون
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد الأراضى السورية تصعيدا عسكريا جديدا بين قوات الجيش السورى بدعم روسى من جهة وهيئة تحرير الشام الإرهابية من جهة آخرى، واندلعت اشتباكات عنيفة  شمال غربى البلاد ما أدى لسقوط أكثر من 120 قتيلا من مساء الأربعاء الماضى.

وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، تمكنت قوات الحكومة السورية بدعم روسى خلال الساعات الماضية من استعادة السيطرة على قرية الحماميات وتلّتها الاستراتيجية فى ريف حماة الشمالى الغربى، بعد شنها هجمات معاكسة ترافقت مع عمليات قصف جوى وبرى كثيفة.

وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن 22 شخصا قتلوا جراء الاشتباكات العنيفة صباح اليوم الجمعة، مشيرا إلى أن حصيلة قتلى الاشتباكات التى اندلعت الأربعاء الماضى ارتفعت لأكثر من 120 قتيلا منهم 67 عنصرا من الجيش السورى والمجموعات الداعمة له مقابل أكثر من 56 مسلحا تابعين لهيئة تحرير الشام الإرهابية.

وبدأت المعارك، ليل الأربعاء، مع شن الفصائل على رأسها هيئة تحرير الشام الإرهابية هجوماً على مواقع لقوات الجيش السورى، تمكنت بموجبه من السيطرة على قرية الحماميات وتلّتها الإستراتيجية.

وتتزامن المعارك المستمرة بين الطرفين مع تنفيذ قوات الجيش السورى غارات وقصف على مناطق عدة، طالت، الخميس، مدن إدلب، مركز المحافظة، وأريحا ومعرة النعمان فى ريف إدلب الجنوبى والزكاة وكفرزيتا فى ريف حماة الشمالى.

وأشار المرصد السورى لحقوق الإنسان لمقتل أربعة مدنيين فى 18 غارة جوية نفذتها طائرات النظام، منذ صباح اليوم الجمعة، على كل من ريفى إدلب الجنوبى والشرقى وريف حماة الشمالى، فى حين لا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع، لوجود أكثر من 37 جريحاً على الأقل بعضهم فى حالات خطرة.

وأدت قذائف أطلقتها هيئة تحرير الشام الإرهابية على بلدة كرناز الواقعة تحت سيطرة قوات الجيش السورى فى ريف حماة الشمالى الغربى، إلى إصابة ستة أطفال على الأقل بجروح.

سياسيا، سيطرت أجواء التفاؤل بين الساسة السوريين بعد لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السورى وليد المعلم والمبعوث الأممى الخاص إلى سوريا "جير بيدرسون" أمس الخميس، وسط أنباء عن تحقيق تقدم كبير على طريق إنجاز ملف تشكيل اللجنة الدستورية.

وقالت تقارير إعلامية سورية أن أجواء المحادثات مع المبعوث الأممى إلى سوريا كانت إيجابية جداً، حيث تمكنت دبلوماسية دمشق من فرض رؤيتها تجاه آلية عمل لجنة مناقشة الدستور، والأسماء المرشحة لتمثيل مختلف الشرائح السورية.

وأكدت تقارير إعلامية سورية أن وزارة الخارجية والمغتربين السورية قدمت للمبعوث الأممى "جير بيدرسون" عدة ملاحظات فى الاجتماع الذى جمعه مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم، واستمر لساعتين ونصف الساعة، ليعود المبعوث الأممى بعد ظهر أمس بالموافقة على ما قدم من ملاحظات، والتى تمحورت حول آلية التصويت داخل اللجنة، والأسماء التى كانت موضع خلاف طيلة الأشهر الماضية.

وأكدت المصادر، أنه فيما يخص آلية التصويت، فإن دمشق تفضل أن يكون هناك توافق تام بالآراء، لكن فى حال وقع خلاف، فقد جرى الاتفاق على أن تكون نسبة الأصوات المرجحة ما لا يقل عن 75 % من أصوات المجتمعين.

وكانت دمشق والمبعوث الأممى إلى سوريا اتفقا منذ أشهر على أن تكون رئاسة اللجنة مشتركة، ويوم أمس تم الاتفاق على أسماء رئيسى اللجنة دون الإفصاح عنهما من الطرفين فى الوقت الحالى.

وغادر بيدرسون صباح اليوم الجمعة إلى بيروت ومنها إلى اسطنبول حاملاً معه كل ما تم الاتفاق عليه فى دمشق، على أن يعلن التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة.

كان وزير الخارجية السورى وليد المعلم قد التقى المبعوث الأممى إلى سوريا جير بيدرسون والوفد المرافق أمس وجرى خلال اللقاء، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية.

 

 وقالت وكالة "سانا" أن اللقاء تم التباحث حوله تشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها، حيث كانت وجهات النظر متفقة بين الجانبين على أن العملية الدستورية هى شأن سورى وهى ملك للسوريين وحدهم وأن الشعب السورى هو وحده من يحق له قيادة هذه العملية وتقرير مستقبله من دون أى تدخل خارجى ووفقاً لمصالحه.

 

وقال بيدرسون فى تصريحات للصحفيين إن الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية بات قريباً، مضيفاً: "أعتقد أننا سنحقق تقدماً قريباً، وأعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل لجنة الدستور".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة