آية و5 تفسيرات.. قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون

الأربعاء، 29 مايو 2019 10:00 ص
آية و5 تفسيرات.. قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نواصل اليوم الأربعاء، الرابع والعشرون من شهر رمضان، سلسلة آية و5 تفسيرات، ونتوقف عند الآية رقم 44 من سورة الزمر وفيها "قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ".

تفسير ابن كثير 

 ثم قال: قل: أى يا محمد لهؤلاء الزاعمين أن ما اتخذوه شفعاء لهم عند الله، أخبرهم أن الشفاعة لا تنفع عند الله إلا لمن ارتضاه وأذن له، فمرجعها كلها إليه، (من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه) [ البقرة: 255 ]. 
( له ملك السماوات والأرض) أي: هو المتصرف فى جميع ذلك. (ثم إليه ترجعون) أي: يوم القيامة، فيحكم بينكم بعدله، ويجزى كلا بعمله. 

تفسير الطبرى

حدثنى محمد بن عمرو، قال. ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحثنى الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد، قوله: (قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا) قال: لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه.

تفسير القرطبى 

قل لله الشفاعة جميعا نص فى أن الشفاعة لله وحده كما قال: من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه فلا شافع إلا من شفاعته " ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ". "جميعا " نصب على الحال. فإن قيل: جميعا إنما يكون للاثنين فصاعدا، والشفاعة واحدة. فالجواب " أن الشفاعة مصدر، والمصدر يؤدى عن الاثنين والجميع.

تفسير البغوى

(قل لله الشفاعة جميعا) قال مجاهد: لا يشفع أحد إلا بإذنه، (له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون.) .  

تفسير السعدى

{قُلْ} لهم: {لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} لأن الأمر كله للّه.وكل شفيع فهو يخافه، ولا يقدر أن يشفع عنده أحد إلا بإذنه، فإذا أراد رحمة عبده، أذن للشفيع الكريم عنده أن يشفع، رحمة بالاثنين. ثم قرر أن الشفاعة كلها له بقوله {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} أي: جميع ما فيهما من الذوات والأفعال والصفات. فالواجب أن تطلب الشفاعة ممن يملكها، وتخلص له العبادة. {ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} فيجازى المخلص له بالثواب الجزيل، ومن أشرك به بالعذاب الوبيل.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة