آية و5 تفسيرات.. "قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون"

الإثنين، 27 مايو 2019 10:00 ص
آية و5 تفسيرات.. "قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون" قرآن كريم
كتب ــ أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نواصل اليوم الاثنين الثانى والعشرين من شهر رمضان المعظم سلسلة آية و5 تفسيرات، ونتوقف مع سورة سبأ والآية رقم 25 "قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ".
 

تفسير الطبرى 

القول فى تأويل قوله تعالى: قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: قل لهؤلاء المشركين: أحد فريقينا على هدى والآخر على ضلال، لا تسألون أنتم عمَّا أجرمنا نحن من جرم، ولا نسأل نحن عما تعملون أنتم من عمل، قل لهم: يجمع بيننا ربنا يوم القيامة عنده ثم يفتح بيننا بالحق. يقول: ثم يقضى بيننا بالعدل، فيتبين عند ذلك المهتدى منَّا من الضال (وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ) يقول: والله القاضى العليم بالقضاء بين خلقه، لأنه لا تخفى عنه خافيه، ولا يحتاج إلى شهود تعرفه المحق من المبطل.

 تفسير القرطبى 

قوله تعالى: قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون. 
قوله تعالى: قل لا تسألون عما أجرمنا أى اكتسبنا، ولا نسأل نحن أيضا عما تعملون أى إنما أقصد بما أدعوكم إليه الخير لكم، لا أنه ينالنى ضرر كفركم، وهذا كما قال: لكم دينكم ولى دين والله مجازى الجميع. فهذه آية مهادنة ومتاركة، وهى منسوخة بالسيف. وقيل: نزل هذا قبل آية السيف. 

تفسير ابن كثير 

وقوله: (قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون): معناه التبرى منهم، أي: لستم منا ولا نحن منكم، بل ندعوكم إلى الله وإلى توحيده وإفراد العبادة له، فإن أجبتم فأنتم منا ونحن منكم، وإن كذبتم فنحن برآء منكم وأنتم برآء منا، كما قال تعالى: (وإن كذبوك فقل لى عملى ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون) [ يونس: 41 ]، وقال: (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولى دين) [ سورة الكافرون ]. 

تفسير البغوى 

" قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون ".

تفسير السعدى 

(قُلْ) لهم (لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ) أى: كل منا ومنكم له عمله، أنتم (لا تسألون) عن إجرامنا وذنوبنا لو أذنبنا، ونحن لا نسأل عن أعمالكم، فليكن المقصود منا ومنكم طلب الحقائق وسلوك طريق الإنصاف، ودعوا ما كنا نعمل، ولا يكن مانعا لكم من اتباع الحق، فإن أحكام الدنيا تجرى على الظواهر، ويتبع فيها الحق، ويجتنب الباطل، وأما الأعمال فلها دار أخرى، يحكم فيها أحكم الحاكمين، ويفصل بين المختصمين، أعدل العادلين.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة