الأم المثالية بالفيوم: عملت للإنفاق على أبنائى وإصابتى بالسرطان الأصعب

الإثنين، 18 مارس 2019 02:14 م
الأم المثالية بالفيوم: عملت للإنفاق على أبنائى وإصابتى بالسرطان الأصعب الأم المثاية بالفيوم سامية عبد العظيم
الفيوم – رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سامية عبد العظيم أحمد 51 سنة، مقيمة بقرية سنهور القبلية بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، تم اختيارها الأم المثالية على مستوى المحافظة، ضمن قائمة الأمهات المثاليات التى سيقام لهن حفل كبير ويقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى بتكريمهن احتفالا بعيد الأم.

 

وعانت سامية عبد العظيم كثيرا فى حياتها، وضحت بسنوات عمرها فى سبيل أمومتها بعد وفاة زوجها تاركا لها طفلة صغيرة وآخر تحمله فى بطنها ومعاش لا يتجاوز 60 جنيها.

 

وقالت سامية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن زوجها توفى عقب مرور 3 سنوات من زواجها تاركا لها ابنتها سعاد طفلة فى الثانية من عمرها وكانت حاملا فى ابنها محمد فى الشهر الثانى وترك لها زوجها معاشا عن عمله بمديرية التموين لا يتخطى الـ60 جنيها، مؤكدة أن فى هذه اللحظة ضاقت الدنيا بها وكانت تكافح لتربى أبنائها ولا تحتاج لأحد، فبدأت فى البحث عن عمل ولم توفق فى الحصول على فرصة جيدة، خاصة أنها حاصلة على دبلوم تجارة ولم تحصل على مؤهل عال فلم تجد سوى أن تعمل فى تعليم الكبار بفصول محو الأمية بقريتها، وبالفعل عملت بهيئة محو الأمية وكانت تفتح فصلا لتعليم الكبار فى كل مكان بالقرية مرة بمركز الشباب وأخرى بالمسجد وثالثة بمنزلها، وكلما تستطيع تعليم أحدهم وحصوله على شهادة محو الأمية تتقاضى أجرا عن ذلك.

 

وفى عام 1996 استطاعت الأم أن تحصل على عقد مؤقت بالتشجير بمديرية الزراعة مقابل راتب شهرى 40 جنيها وظلت تعمل بمحو الأمية وبالتشجير حتى تمكنت من تعليم أبنائها، حيث حصلت ابنتها على بكالوريوس الدراسات الإسلامية وحصل نجلها على بكالوريوس السياحة والفنادق وزوجت ابنتها وقامت بخطبة إحدى الفتيات لنجلها.

 

وأكدت الأم المكافحة أن أصعب مراحل حياتها كانت عام 2012 عندما اكتشفت أنها مصابة بسرطان الثدى وقامت بإجراء عملية استئصال للثدى وبدأت فى تلقى جرعات العلاج حتى تماثلت للشفاء من المرض مشيرة إلى أنه أكثر وقت شعرت فيه بوفاة زوجها وحاجتها إليه وتسبب مرضها فى ترك عملها منذ ذلك الوقت ومنذ عامين تم تعيين العاملين بالعقود المؤقتة بالهيئة العامة لمحو الأمية ولم تتعين نظرا لمرضها وانقطاعها عن العمل.

 

وعن أحلامها وأمنياتها أكدت الأم أن أمنيتها الوحيدة الحصول على التعيين الحكومى لتتويج سنوات شقائها وحتى يكون لها معاش تستند إليه فى كبرها.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة