حصلت فايزة أحمد الضوى على، على لقب الأم المثالية عن محافظة أسوان والـ17 على مستوى الجمهورية والتى تبلغ من العمر 59 عامًا، حيث إنها مقيمة بمنطقة الصداقة بمدينة أسوان، والتى وهبت حياتها لتربية أبنائها الخمس "على حد وصفها".
وحول قصة كفاح الأم المثالية بأسوان، قالت فايزة الضوى: ربنا فرحنى وعوضنى عن تعب سنوات طويلة بعد أن كنت أعمل فى وظيفة أمينة معمل وحاليًا موجه بالتربية والتعليم، وعندى 5 أولاد منهم 3 فتيات وولدين".
وتروى الأم المثالية، قصة كفاحها لـ"اليوم السابع"، قائلة إن زوجها "سمير عبده" الذى كان يعمل كإدارى بالتربية والتعليم توفى منذ نحو 22 عامًا حيث كان عمرها نحو 35 عامًا، وإنها وهبت حياتها لتربية أبنائها الخمس ليحصلوا على أعلى الدرجات العلمية، وقد تحقق لها ذلك حيث إن ابنها الأكبر "محمد" مرشد سياحى، وابنتها الأصغر منه سنًا "مروة" حاصلة على ليسانس حقوق، ثم "سالى" والحاصلة على بكالوريوس تجارة إنجليزى، ثم "أحمد" الحاصل على بكالوريوس حاسب آلى، وأخيرًا ابنتها الصغرى نورهان وهى حاليًا طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية النوعية.
وأضافت "فايزة أحمد" أنها كافحت كثيرًا من أجل الوصول بأبنائها إلى بر الأمان وتسليحهم بشهادة تعليم عال، حيث إنها تحدت وأصرت على تقديم الغالى والنفيس لهم وتسهيل وتذليل كافة العقبات، ومساندتهم لخلق حياة كريمة لهم ممزوجه بالعرق والكفاح .
ونجحت فى أن يتزوج اثنين من بناتها دون مساعدة من أى شخص، وأنها لم تحرمهم من أى شىء لتكون بمثابة الأب والأم لهم وخاصة أن أعمارهم كانت صغيرة عندما توفى والدهم الذى كان يعمل موظفًا فى التربية والتعليم وكان معاشه نحو 200 جنيه فقط لكنها أصرت على تكملة المشوار .
وعن فوزها بجائزة الأم المثالية، أكدت أنها لم تتوقع ذلك، ولكن الفضل يرجع لله ثم لابنتيها "مروة وسالى" لأنهما تقدما لها بأوراقها وأصرا على ذلك، مؤكدين بأن هذه الجائزة تعد أقل رد لجهدها الذى بذلته خلال السنوات الماضية من عمرها .
وأوضحت أنها فى البداية رفضت فكرة تقديم أبنائها لها فى مسابقة الأم المثالية نظرًا لخجلها من الظهور كما تعودت على حسب عادات وتقاليد الصعيد ولكنها كانت تتمنى زيارة بيت الله الحرام فقط وعندما أخبرت أبناءها بتلك الأمنية أقنعوها بالتقديم فى المسابقة لعل وعسى تستطيع أن تحقق حلمها من خلالها، وبالفعل قدمت لها بناتها فى مسابقة الأم المثالية وحصلا على اللقب، متمنية من الله أن يكرمها بزيارة بيت الله الحرام سواء بحج أو عمرة.
