حققت المحامية والحقوقية الألمانية ذات الأصول المصرية، وإحدى نواب حزب اليسار الألمانى، أميرة محمد على نجاحا باهرا فى الجانب السياسى انتهى بفوزها برئاسة كتلة الحزب فى البرلمان الألمانى بوندستاج، وهو ما يعتبر مثالا مشرف لإنجازات ونجاحات المرأة المصرية فى الخارج، بالإضافة إلى كونها أول أمرأة مسلمة تحصل على هذا المنصب.
ونافست المصرية أميرة البالغة من العمر 39 عاما، زميلتها "كارن لاي" على رئاسة الكتلة خلفا لـ "سارة فاجنكنخت"، لتصبح أول نائبة من المنطقة العربية تترأس كتلة نيابية فى البرلمان الألمانى، إذ بلغت نسبة التأييد لأميرة محمد على 52.2%، بينما حصلت لاي على 42% فقط.
وعلى الرغم من أن حزب "اليسار" هو ثاني أصغر كتلة نيابية في البوندستاج، بعدد نواب يبلغ 69 نائبا، فإنه من الأحزاب المعارضة المهمة، فهو إلى جانب حزب "الخضر" 67 نائبا، والحزب الديمقراطي الحر 80 نائبا، يشكلون كتلة معارضة في مقابل كتلة حزب "البديل لألمانيا" 91 نائبا، اليمينى المتطرف الذى بات أكبر كتلة برلمانية معارضة.
ودخلت الشابة الثلاثينية، البرلمان الألمانى عام 2017 عن حزب اليسار، ومتحدثة باسم الكتلة البرلمانية للحزب عن شئون حماية الحيوان وحماية المستهلك.
وفى إطار حرصها على التقدم الذى وصلت إليه، كان أول رد لها عقب وصولها لمقعدها فى البرلمان، بعد إعلان فوزها، إنها تريد أن تعمل كرئيس مشارك لحزب المعارضة من أجل المزيد من الوحدة بين النواب اليساريين، موضحة أنها تريد إشراك الجميع والتعامل مع الجميع، وأنها ستنجح في ذلك.
ويشار إلى أن أميرة محمد علي ولدت في هامبورج شمالي ألمانيا عام 1980 لأب مصري من مدينة بورسعيد وأم ألمانية، وتعيش منذ أعوام طويلة في مدينة أولدنبورج بولاية سكسونيا السفلى، وتعمل محامية ومتحدثة باسم الكتلة البرلمانية لحزب اليسار عن شؤون حماية الحيوان وحماية المستهلك، كما أنها نائبة بالبرلمان الألماني "بوندستاج" منذ عام 2017.
وبعد أن نالت السياسية ذات الأصل المصرى، شهادة الثانوية في عام 1998 من مدرسة جيليرتينشوله يوهانيومس في حي فينترهوده درست الحقوق في جامعتي هايدلبرج وهامبورج، حيث بدأت الدراسة وتخرجت.
كما عملت أميرة كمحامية معتمدة منذ عام 2008 وعملت حتى عام 2017 كمستشارة قانونية ومديرة عقود لدى شركة توريد مكونات
السيارات، وهي عضو في الإتحاد الصناعي لعمال المعادن ورابطة رعاية الحيوان الألمانية.
وفي مدينة ألدنبرج إلتقت أميرة بزوجها الذي كان ناشطاً سياسيا، ومعه بدأت اهتماماتها السياسية تزيد رغم أنها كانت تطمح لأن تصبح قاضية في يوم ما، وحتى عندما دخلت السياسة، ووصلت إلى البوندستاج عام 2017، فقد كانت اهتماماتها تتركز على البحث في حماية المستهلك والحيوان، وكانت المتحدثة باسم كتلتها في هذا المجال.
